الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على «نقاط مفتاحية» داخل سوريا
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن قواته باتت تفرض سيطرتها على ما وصفها بـ"نقاط مفتاحية" داخل الأراضي السورية، مستغلًا حالة "تفكك الدولة السورية" في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر من عام 2024. واعتبر زامير أن هذا التواجد يأتي في إطار استراتيجية دفاعية تستند إلى المستجدات الميدانية التي تشهدها سوريا، مؤكدًا أهمية تمركز القوات الإسرائيلية في هذه المواقع الحساسة.
جولة ميدانية لقادة الجيش الإسرائيلي داخل سوريا
وجاء في بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن رئيس الأركان أجرى جولة ميدانية لتفقد القوات المنتشرة داخل الأراضي السورية، برفقة عدد من كبار القادة العسكريين. وضم الوفد العسكري كلًا من قائد المنطقة الشمالية، الميجر جنرال أوري جوردين، وقائد الفرقة 210، البريجادير يائير بالاي، حيث اطلعوا على الوضع الميداني والانتشار العسكري في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
أهمية استراتيجية للمناطق التي تم احتلالها
وأوضح زامير خلال جولته أن المنطقة التي دخلها الجيش الإسرائيلي تُعد ذات أهمية استراتيجية قصوى، قائلًا: "هذه المنطقة حيوية، ومن هذا الموقع يمكن رصد كامل السلسلة الجبلية". وأضاف: "دخلنا إلى هنا لأن سوريا تفككت، ومن الضروري أن نكون في هذه المواقع للدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة". وأكد زامير أن التواجد العسكري الإسرائيلي في سوريا لا يقتصر على الرصد والدفاع، بل يشمل أيضًا إعداد خطط دفاعية وهجومية لمواجهة أي تهديدات محتملة على هذه الجبهة المتوترة.
إسرائيل تعزز وجودها جنوب سوريا
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد بدأت، منذ أواخر العام الماضي، في فرض سيطرتها على مناطق متعددة في جنوب غربي سوريا، بما في ذلك المنطقة العازلة الواقعة داخل الأراضي السورية. كما شنت القوات الإسرائيلية عدة ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري، في سياق توسيع نفوذها العسكري وتثبيت مواقعها على الأرض.
الاحتلال المستمر لهضبة الجولان
وفي سياق متصل، لا تزال إسرائيل تحتل هضبة الجولان السورية منذ حرب يونيو عام 1967، وقد أقدمت على ضمّها من جانب واحد عام 1981، وهي خطوة لم تحظَ بأي اعتراف دولي حتى اليوم. ويأتي الإعلان الجديد عن التوغل في الأراضي السورية ليضيف فصلاً جديدًا إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في الجبهة الشمالية، في ظل غياب أي موقف دولي رادع أو تحرك إقليمي فعّال.
