رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عرض سماوي مبهر.. شهب القيثارة تضيء السماء بـ20 شهابا في الساعة

نشر
شهب القيثارة
شهب القيثارة

يترقب المتخصصون وهواة الفلك في مصر والعالم ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في زخة شهب القيثارة، والتي تبلغ ذروتها مساء بعد غد الثلاثاء وتستمر حتى فجر الأربعاء، حيث يتوقع أن يصل عدد الشهب خلالها إلى نحو 20 شهابا في الساعة، في مشهد يضفي على السماء سحرا خاصا.

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن القمر سيكون في طور الهلال المتناقص خلال فترة الذروة، وهو ما يعد عاملا مساعدا لرؤية الشهب بوضوح، إذ لن يكون لضوء القمر تأثير يذكر على الرصد.

وأشار تادرس إلى أن الشهب يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة دون الحاجة إلى أدوات فلكية، شريطة أن تكون السماء مظلمة وخالية من السحب والغبار، مؤكدا أن أفضل توقيت لمتابعتها هو بعد منتصف الليل، ومن موقع مظلم تمامًا وبعيد عن التلوث الضوئي للمدن.

وأوضح أستاذ الفلك أن شهب القيثارة ترصد سنويا خلال الفترة من 16 إلى 25 أبريل، وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلتي 22 و23 أبريل، وتبدو هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة "Lyra" (القيثارة)، ولهذا سميت باسمها، وتنتج هذه الشهب عن الحطام الذي خلّفه مذنب "تاتشر" (C/1861 G1 Thatcher)، والذي تم اكتشافه في عام 1861.

وفيما يتعلق بسبب ظاهرة الشهب، أوضح الدكتور تادرس أن زخات الشهب السنوية تحدث عندما تمر الأرض خلال دورانها حول الشمس عبر تجمعات كثيفة من الغبار والحصى التي تخلّفها المذنبات والكويكبات على مداراتها، وعندما تدخل هذه الجسيمات إلى الغلاف الجوي للأرض، فإنها تحتك به وتشتعل على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر، وتظهر لنا في السماء على هيئة خطوط ضوئية متوهجة.

وأكد تادرس أن هذه الظاهرة لا تشكل أي خطر على الإنسان أو الأنشطة اليومية، إذ تحترق الشهب على ارتفاعات عالية جدًا من سطح الأرض. بل على العكس، فإن مشاهدتها تُعد من التجارب الممتعة لهواة الفلك ومحبي الظواهر السماوية، الذين يحرصون على متابعتها وتصويرها.

عاجل