الجالية المصرية في مسقط تحتفل بعيد القيامة المجيد وسط أجواء من المحبة والوحدة
شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العاصمة العُمانية مسقط، مساء السبت، احتفالاً مميزاً بعيد القيامة المجيد، نظمته الجالية المصرية وسط أجواء سادها الود والتآخي، وعكست روح الوحدة الوطنية التي تجمع المصريين داخل الوطن وخارجه.
مشاركة رسمية في قداس عيد القيامة المجيد
شارك السفير خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان، وأعضاء السفارة المصرية في السلطنة، في قداس عيد القيامة المجيد الذي ترأسه القمص الأب سوريال الأنبا بيشوي، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمسقط، وذلك في ليلة مصرية بامتياز تميزت بروحانية عالية ومشاعر صادقة بين أبناء الجالية.
وفي كلمته خلال القداس، هنأ السفير خالد راضي القمص الأب سوريال والكنيسة القبطية وأبناء الجالية المصرية من الأقباط، ناقلاً تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتهانيه الخالصة بمناسبة عيد القيامة المجيد. كما وجّه التحية إلى جميع أبناء الجالية المصرية، مسلمين ومسيحيين، مشيدًا بحالة التآخي والمحبة التي تعيشها مصر، والتي تعكس وحدة الشعب المصري بكل أطيافه.
وأكد السفير أن احتفالات المصريين بعيد القيامة هذا العام تأتي وسط أجواء وطنية تسودها المحبة والتعاون، مشددًا على أهمية تلاحم جميع فئات المجتمع المصري من أجل تحقيق نهضة وطنية شاملة، ترتكز على الإخاء وقيم المواطنة.
كلمة ترحيب من راعي الكنيسة القبطية في عمان
من جانبه، رحّب القمص الأب سوريال الأنبا بيشوي بالحضور الرسمي والشعبي، معبرًا عن سعادته بمشاركة السفير وأعضاء السفارة في هذا الاحتفال الروحي. وتحدث الأب سوريال في كلمته عن أجواء المحبة والتسامح التي تسود بين أفراد الجالية المصرية في سلطنة عمان، سواء من المسلمين أو المسيحيين، مؤكدًا أن هذه الروح هي امتداد لما تعيشه مصر من وحدة وطنية وتماسك اجتماعي.
دعاء لمصر وتقدير للقيادة السياسية
وخلال كلمته، تقدم الأب سوريال بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، داعيًا الله أن يمنّ على مصر بالخير والسلام، وأن يحفظها من كل سوء، في ظل ما تشهده البلاد من تطور ونهوض على مختلف الأصعدة. كما أعرب عن أمله في أن يستمر هذا النمو في ظل التكاتف الشعبي والقيادة الواعية.
وشهد الاحتفال حضورًا رسميًا لافتًا، حيث شارك فيه المستشار السياسي محمد عبد المنعم، والعقيد بحري أركان حرب محمد جمعة بصحبة حرمه، والقنصل منة الله ضياء الدين، وهو ما أضفى على الاحتفال بعدًا وطنيًا وإنسانيًا أكّد على تماسك الجالية المصرية في السلطنة.
