رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

طه دسوقي ينتقد تصوير الفنانين في الجنازات: «الفنان مش محتوى في كل لحظة من حياته»

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعرب الفنان طه دسوقي عن استيائه الشديد من ظاهرة وجود بعض المصورين في الجنازات، مشيرًا إلى أن التغطية الإعلامية للفنان يجب أن تقتصر فقط على أعماله الفنية والمناسبات العامة مثل المهرجانات والعروض الخاصة، وليس في لحظات العزاء أو المناسبات الشخصية التي تتطلب احترام الخصوصية والإنسانية.

الفنان ليس محتوى في كل لحظات حياته

عبر دسوقي عن استغرابه من تحول حياة الفنان الشخصية إلى مادة إعلامية، متسائلًا: "من إمتى بقى أصبح الفنان 'كبني آدم' هو نفسه محتوى؟". وأبدى اعتراضه على تتبع الفنانين بالكاميرات خلال مناسباتهم الخاصة مثل الأفراح والعزاءات وحتى لحظات الدفن، مؤكدًا أن هذه الممارسات تجاوزت حدود المهنية والخصوصية.

انتقاد للعناوين المسيئة والمحتوى الاستفزازي

وتناول دسوقي في حديثه ظاهرة العناوين الصحفية التي تتناول حياة الفنانين بشكل فج، مثل: "شاهد فلان يزوّج ابنته"، أو "انهيار الفنانة فلانة"، أو "شاهد معازيم فرح الفنان الفلاني"، متسائلًا عن جدوى هذا النوع من المحتوى، الذي لا يضيف أي قيمة فنية أو إعلامية سوى انتهاك الخصوصية والمتاجرة بمشاعر الآخرين.

ما علاقة الصحافة بفنان يبكي أو يسير مع زوجته؟

واصل دسوقي تساؤلاته مستنكرًا تصوير الفنانين في لحظات إنسانية بحتة لا علاقة لها بالعمل الفني، مثل حضورهم لمناسبة عائلية أو مجرد خروجهم مع أسرهم. وتساءل: "إيه المحتوى في بني آدم ماشي في الشارع مع مراته أو بيحضر مناسبة ملهاش أي علاقة بفن؟"، رافضًا أن يكون البكاء أو الحزن جزءًا من تغطية إعلامية.

وأبدى دسوقي استياءه الشديد من تصوير الجثامين داخل المقابر، معتبرًا أن هذا السلوك ليس من الصحافة المحترمة، وأكد أن رفع الهاتف المحمول لا يجعل من أي شخص صحفيًا، فهناك فرق كبير بين العمل الإعلامي المهني والتطفل على خصوصيات الآخرين.

خصوصية الفنان ليست مباحة للجميع

وفي ختام حديثه، ضرب دسوقي مثالًا ساخرًا ليُظهر ازدواجية التعامل مع الفنانين، قائلًا: "لو نزلت رفعت التليفون وصورت واحد قاعد مع مراته على ترابيزة في مطعم، هيقوم يكسر عضمك، لأنك متحرش أو متطفل، لكن لو اللي بيتصوّر ده فنان، ممكن الصحفي يقوله: سلّم على جمهورك وانت بتاكل، وقول لمراتك تعملنا باي كمان!"، مشيرًا إلى أن الفنان يُتوقع منه دائمًا التواضع وتقبّل اقتحام خصوصيته.

واختتم دسوقي منشوره بسؤال مباشر إلى زملائه الصحفيين والإعلاميين، متسائلًا: "لما أبقى ماشي في الشارع أو بحضر مناسبة ملهاش علاقة بالشغل، وألاقي حد بيصورني ڤيديو، أتعامل معاه إنه صحفي ولا متحرش؟". وهو سؤال يعكس قلقه من ضياع الحدود بين العمل الإعلامي المشروع والتطفل على الحياة الشخصية للفنانين.

عاجل