بايدن يلتقي طلاب كلية كينيدى بجامعة هارفارد بعد تجميد تمويل إدارة ترامب
في محاضرة دراسية غير رسمية نظمتها كلية كينيدى بجامعة هارفارد، التقى الرئيس السابق جو بايدن طلاب الكلية يوم الأربعاء، بدعوة من مستشاره المخضرم مايك دونيلون. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، عقب تجميد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبلغ مليارين من الدولارات من التمويل الفيدرالي المخصص لجامعة آيفى ليج.
دور مايك دونيلون في تنظيم الزيارة
يعتبر مايك دونيلون، الذي كان كبير الاستراتيجيين لحملة بايدن الانتخابية لعام 2020، واحدًا من الزملاء التسعة في معهد السياسة بجامعة هارفارد لهذا الربيع. وكان دونيلون أيضًا مستشارًا أول لبايدن خلال السنوات الثلاث الأولى من رئاسته، وقد ساهم بشكل كبير في تسهيل حملة إعادة انتخابه. وقد تمت دعوته لتنظيم هذه الفعالية لتوفير فرصة فريدة للطلاب في معهد السياسة للتفاعل مع أحد كبار الشخصيات السياسية.
التفاعل مع الطلاب وتقاليد كلية كينيدى
قالت كلية كينيدى في بيان لها، إن معهد السياسة في الجامعة يوفر للطلاب فرصة للتعلم المباشر من كبار المسؤولين الحكوميين من مختلف الطيف السياسي. وأكد البيان على أن الكلية كانت قد استضافت في الماضي عددًا من الرؤساء والمرشحين الرئاسيين من الحزبين السياسيين، مثل جورج بوش الأب، بيل كلينتون، روبيرت دول، جيب بوش، جون ماكين، وآل غور، وذلك في إطار هدفها لتدريب الجيل المقبل من القادة السياسيين.
تفاصيل حول الفعالية والإجراءات الأمنية
وأضافت الكلية أن زيارة بايدن تمثل جزءًا من هذا التقليد العريق، لكنها أكدت أن تفاصيل ظهوره في الفعالية كانت محدودة، حيث لم يُسمح إلا لمجموعة مختارة من الطلاب بالحضور. وفقًا لصحيفة "هارفرد كريمسون"، تمت دعوة الطلاب الذين يعملون كزملاء لدونيلون لحضور المحاضرة، على الرغم من أن هؤلاء الطلاب عادةً ما يكون لديهم حق الوصول إلى مجموعات الدراسة.
وبسبب زيارة بايدن، تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل ملحوظ، حيث تم إغلاق الطابق الأول من كلية جون إف كينيدى جونيور من الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتى السادسة مساءً، وفقًا للصحيفة.
الزيارة وسط توترات سياسية
تأتي زيارة بايدن في وقت تشهد فيه الجامعة توترات متصاعدة مع إدارة الرئيس ترامب، بعد أن قررت الأخيرة تجميد التمويل الفيدرالي لجامعة آيفى ليج بمبلغ يصل إلى مليارين من الدولارات. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستى نويم قد أعلنت يوم الأربعاء عن إلغاء منح للجامعة تصل قيمتها إلى أكثر من 2.7 مليون دولار. لكن، وفقًا لما ذكرته صحيفة "بوسطن جلوب"، فإن حضور بايدن لهذه الفعالية لم يكن مرتبطًا بهذا الصراع السياسي الدائر.
وتظل زيارة بايدن في هذا السياق السياسي شديدة الحساسية، مما يعكس التوترات المتصاعدة بين إدارة ترامب والجامعات الكبرى مثل جامعة هارفارد. ورغم ذلك، فإن المحاضرة قد شكلت فرصة مهمة للطلاب في معهد السياسة بجامعة هارفارد للتفاعل مع شخصية سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي.
