الحكومة: خطة عاجلة لتأمين الكهرباء خلال أشهر الصيف

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن إقليم الصعيد يأتي على رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك الحكومة بأكملها، من حيث الرعاية الحكومية والاستثمارات المستهدفة، بالإضافة إلى جهود التنمية الشاملة وتحسين مستوى المعيشة في محافظاته. وأشار إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بدفع عجلة التنمية في الصعيد، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين هناك.
استعدادات الكهرباء لموسم الصيف
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء أنه من المقرر دخول قدرات كهربائية جديدة إلى الخدمة بقدرة 1150 ميجاوات قبل بداية موسم الصيف، وذلك في إطار استعداد الدولة لمواجهة الزيادة المتوقعة في الاستهلاك الكهربائي خلال فصل الصيف. وأكد مدبولي أن هناك خطة متكاملة لتأمين احتياجات الكهرباء خلال الموسم بالكامل، بما يضمن استقرار الشبكة الكهربائية وعدم حدوث أزمات.
الاستثمارات السعودية والتعاون الاقتصادي
وحول العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى وجود حرص كبير على تعظيم الاستثمارات السعودية داخل السوق المصري، لافتًا إلى أن هناك رجال أعمال مصريين ينشطون في المملكة، ما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق المنفعة المتبادلة للجانبين. وأعرب عن توقعاته بضخ المزيد من الاستثمارات السعودية في عدد من القطاعات الحيوية خلال المرحلة المقبلة، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تداعيات الحرب التجارية وخطط الحكومة
وفيما يتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب تداعيات الحرب التجارية العالمية، مشيرًا إلى أن لديها عدة سيناريوهات للتعامل مع هذه التحديات وانعكاساتها على الاقتصاد المصري. وأوضح أن هناك فرصًا كبيرة متاحة في قطاعات بعينها ستعمل الحكومة على استغلالها لتعزيز النمو الاقتصادي، مضيفًا أن العمل جارٍ على إعداد حزمة تفصيلية من السياسات والخطط، سيتم الإعلان عنها للرأي العام قريبًا.
الإصلاح الاقتصادي والتشاور المستمر
اختتم الدكتور مصطفى مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أهمية مواصلة الإصلاحات الاقتصادية، مشيرًا إلى انعقاد لقاءات منتظمة مع اللجان الاستشارية المعنية بالشؤون السياسية والاقتصادية، بهدف تقييم الأوضاع الإقليمية والدولية والتعامل مع مختلف الأطراف. كما نوه بانعقاد اجتماع للجنة الاقتصاد الكلي، والذي شهد طرح العديد من الأفكار والرؤى، مؤكدًا أن هناك توافقًا عامًا على ضرورة الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة.