موجة التخلص من «الأخضر».. الدولار يهبط لأقل سعر في 6 أشهر

سعر الدولار اليوم .. استأنف مؤشر الدولار تراجعه بعد فترة قصيرة من الهدوء، وسط تصاعد المخاوف بشأن توسع نطاق الحرب التجارية، ما أضعف الإقبال على الأصول الأمريكية.
انخفض سعر الدولار اليوم إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، متراجعاً أمام جميع عملات مجموعة العشر، بعدما فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قيوداً جديدة على صادرات شركة "إنفيديا" من الرقائق إلى الصين، وهو ما زاد من حالة النفور من المخاطرة.
في المقابل، عزز ذلك من جاذبية الملاذات الآمنة مثل الفرنك السويسري والين الياباني، بينما قفز اليورو بنحو 1%.
موجة التخلص من الدولار
قال رودريغو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني في سيدني: "كل هذه الضبابية والحديث المتزايد عن رسوم جمركية إضافية تغذي فكرة تقليص التعرض للأصول الأميركية – أي بيع الدولار".
وأضاف أن "اليورو والفرنك السويسري يمثلان الخيار الأمثل لهذا التوجه، رغم تصاعد الحرب التجارية وتدهور النمو العالمي".
العملات العالمية ترتفع مقابل الدولار وسط ترقب لاتفاقات تجارية جديدة مع واشنطن
واجه الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على مكاسبه المحدودة، اليوم الأربعاء، في وقت واصلت فيه عملات رئيسية مثل الفرنك السويسري واليورو والين تحقيق مكاسب، بينما سجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له في ستة أشهر، مع تحوّل أنظار الأسواق إلى جهود التوصل لاتفاقات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن الدولار الأمريكي تعرض لضغوط قوية في الأسابيع الأخيرة، على خلفية الارتباك في السياسة التجارية الأمريكية، حيث تم التهديد برسوم جمركية مشددة، ثم تطبيقها، ثم تعليق بعضها، ما زعزع ثقة الأسواق العالمية في استقرار التوجهات الاقتصادية في واشنطن.
ورغم تراجعه الطفيف بعد بلوغه أعلى مستوى في ثلاث سنوات الأسبوع الماضي عند 1.1474 دولار، عاد اليورو للارتفاع بنسبة 0.6% إلى 1.1346 دولار في تداولات بعد ظهر آسيا، ما ساهم في دفع مؤشر الدولار للتراجع دون مستوى 100.
أما الفرنك السويسري، والذي يعتبر أكبر الرابحين بين عملات مجموعة العشر منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم "يوم التحرير"، فقد ارتفع بنسبة تقارب 1% إلى 0.8184 مقابل الدولار.
وكذلك صعد الين الياباني بنحو 0.5% إلى 142.6 لكل دولار، مقترباً من أعلى مستوياته في ستة أشهر، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.3296 دولار، مدفوعاً بإعفاء بريطانيا من الرسوم الأميركية الأشد، إلى جانب تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس حول فرص توقيع اتفاق تجاري مع لندن.
وتتجه الأنظار إلى اجتماعات مرتقبة بين وزير الاقتصاد الياباني ريوسِي أكازاوا ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى احتمال التوصل لاتفاق يدعم قوة الين.
ورغم التفاؤل، فإن بيانات التموضع في السوق تشير إلى تسجيل أكبر رهان شرائي على الين منذ عام 1986، ما يعني أن أي إشارات سلبية من المحادثات قد تؤدي إلى انعكاس كبير في اتجاه العملة اليابانية.