الصلاة في وسائل المواصلات.. متى تكون جائزة؟ أمين الفتوى يوضح

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى السيدات التي استفسرت عن جواز الصلاة داخل السيارة أثناء سيرها، وما إذا كانت الصلاة في هذه الحالة صحيحة أم لا. جاء ذلك خلال حوار تلفزيوني مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس.
الصلاة في وسائل المواصلات: الرأي الفقهي
أوضح الدكتور علي فخر خلال حديثه أنه في حالات الضرورة، يمكن للمرأة الصلاة في وسائل المواصلات مثل السيارة أو الطائرة، وذلك إذا كان الوقت قد قرب على الخروج ولم يتوفر مكان مناسب للصلاة. على سبيل المثال، إذا كانت المرأة في سيارة تسير ولا توجد استراحة قريبة، أو إذا كانت في طائرة ولا تستطيع الوقوف أو التوجه نحو القبلة، فقد أجاز بعض الفقهاء الصلاة في مثل هذه الظروف.
أفضلية الصلاة بالهيئة الصحيحة
وأشار أمين الفتوى إلى أنه إذا كانت المرأة قادرة على أداء الصلاة في وضع طبيعي، أي قيامًا وركوعًا وسجودًا، وتستطيع التوجه نحو القبلة، فإن الأفضل هو أن تؤدي الصلاة بهذه الهيئة الصحيحة. فقد ذكر أن الأصل في الصلاة المفروضة أن تُؤدى بالطريقة الكاملة التي تشمل جميع أركان الصلاة من قيام وركوع وسجود.
حالات الإعفاء: الصلاة على حسب القدرة
لكن في حال تعذر أداء الصلاة بهذه الطريقة، أي في حال وجود وسيلة مواصلات لا تسمح بالحركة أو تغيير الاتجاه، فإن الشريعة تيسر على الشخص وفقًا لقدرته. في هذه الحالة، يجوز للمرأة الصلاة على حسب قدرتها للحفاظ على وقت الصلاة، ثم إذا نزلت من وسيلة المواصلات، يمكنها إعادة الصلاة مرة أخرى على الهيئة الصحيحة، حتى لو خرج وقت الصلاة. وذلك حفاظًا على ركن الكيفية في الصلاة.
التيسير في الشريعة وضرورة الأداء الصحيح للصلاة
وتابع الدكتور علي فخر أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، ولكنها في ذات الوقت تهتم بأداء الفريضة بشكل صحيح كلما كان ذلك ممكنًا. وأضاف أنه في حالة الصلاة داخل السيارة اضطرارًا، تكون الصلاة صحيحة ومقبولة بإذن الله، لكن من الأفضل أن تعيد المرأة الصلاة عندما تتمكن من أدائها بالشكل الصحيح.