طلاب جامعة قناة السويس يزورون معالم الشرقية ضمن مبادرة «طوف وشوف»
في إطار جهود تعزيز الوعي السياحي والأثري لدى طلاب الجامعات ومختلف فئات المجتمع، استقبلت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، اليوم الخميس الموافق 10 أبريل 2025، وفدًا طلابيًا يضم 30 طالبًا من كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس، بالإضافة إلى مجموعة من طلاب مركز خدمات الطلاب ذوي الهمم بالجامعة. تأتي هذه الزيارة ضمن فعاليات مبادرة "طوف وشوف"، التي أطلقتها الهيئة العامة المصرية لتنشيط السياحة.
جولة ميدانية في معالم الشرقية
شملت الجولة زيارة عدد من المعالم السياحية الهامة في محافظة الشرقية، من بينها حقول نبات البردي وورش التصنيع في قرية القراموص بمدينة أبو كبير، والتي تُعد من القرى المتخصصة في صناعة البردي التقليدية. كما تضمن البرنامج زيارة المنطقة الأثرية ومتحف تل بسطا بمدينة الزقازيق، حيث شارك الطلاب في ورشة عمل تفاعلية تناولت الجوانب المختلفة من التراث المادي واللامادي المرتبط بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر.
تصريحات المحافظ حول أهمية الوعي السياحي
أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، خلال الفعالية، على أهمية هذه الزيارات الميدانية في رفع مستوى الوعي السياحي لدى الطلاب، وتعريفهم بالحضارة المصرية العريقة، وبالمقومات السياحية المتنوعة التي تزخر بها المحافظة. ولفت إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء صورة ذهنية إيجابية لدى الشباب عن المقاصد السياحية، وتغرس فيهم سلوكًا إيجابيًا تجاه حماية المواقع التاريخية والحفاظ عليها.
نائب المحافظ تستعرض جوانب الجولة
من جانبها، أوضحت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب محافظ الشرقية، أن هذه الجولة أُتيحت للطلاب للتعرف عن قرب على مراحل إنتاج البردي، بدءًا من زراعته وحتى تصنيعه في قرية القراموص. كما أثنت على القيمة المعرفية لزيارة متحف تل بسطا والمنطقة الأثرية المحيطة به، لما لها من دور في ترسيخ مفاهيم التراث والتاريخ بين الشباب.
تعاون مستقبلي لتعزيز السياحة بالمحافظة
كما تضمن برنامج الزيارة استقبال نائب المحافظ لوفد من الهيئة العامة لتنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة، حيث تم عقد لقاء لبحث سبل التعاون في تنفيذ خطة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة داخل محافظة الشرقية، بما يضمن استدامة الفعاليات السياحية والتعليمية مستقبلاً.
وتُعد هذه الفعاليات جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى نشر الوعي السياحي بين فئات المجتمع المختلفة، وتقديم تجربة تعليمية ومعرفية حية تُمكن المشاركين من التفاعل المباشر مع تاريخهم الوطني ومعالم بلادهم السياحية.
