وزير الاتصالات: الرواد الرقميون مجانًا للشباب

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025، أن مبادرة "الرواد الرقميون" متاحة مجانًا لجميع الراغبين من مختلف التخصصات، حيث تتحمل تكاليفها وزارة الاتصالات وصندوق "تحيا مصر".
وأوضح طلعت أن قطاع الاتصالات يشهد نموًا ملحوظًا، مما يسهم في خلق المزيد من فرص العمل المحلية والعالمية.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تدريب الشباب على أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، مع تقديم برامج شاملة تشمل المهارات الحياتية لضمان إعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل الرقمي.
تفاصيل تمويل المبادرة وبرامجها
أوضح طلعت أن تكلفة المبادرة تصل إلى 2 مليار جنيه لتجهيز أماكن التدريب، بالإضافة إلى مليار جنيه سنويًا تتحملها الحكومة بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر".
وأضاف أن المبادرة تشمل أربعة مسارات تدريبية متنوعة، تتطلب التفرغ الكامل خلال فترة التدريب، مما يتيح للمشاركين اختيار المسار المناسب لهم. وأكد أن هذا الدعم المجاني يعكس التزام الحكومة المصرية بتمكين الشباب وتعزيز دورهم في الاقتصاد الرقمي الذي أصبح أحد أسرع القطاعات نموًا عالميًا.
أهداف المبادرة وتأثيرها الاقتصادي
أشار طلعت إلى أن مبادرة "الرواد الرقميون" لا تقتصر على التدريب التقني فقط، بل تشمل أيضًا تطوير المهارات الحياتية مثل التوازن بين العمل والحياة، مما يجعل الخريجين مؤهلين للعمل في شركات عالمية ومحلية.
وأوضح أن هذا البرنامج يأتي في إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي. وتعد هذه المبادرة جزءًا من رؤية مصر 2030 للاستثمار في رأس المال البشري كمحرك أساسي للتنمية.
سياق النمو في قطاع الاتصالات
يأتي إطلاق هذه المبادرة في وقت تشهد فيه مصر نهضة تكنولوجية كبيرة، حيث أصبح قطاع الاتصالات من أبرز القطاعات التي تجذب الاستثمارات الأجنبية. وأكد طلعت أن هذا النمو يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا، خاصة مع تزايد الطلب على المهارات الرقمية في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف أن المبادرة ستساهم في تقليص الفجوة بين التعليم وسوق العمل، مما يدعم الشباب في تحقيق طموحاتهم المهنية ويعزز الاقتصاد الوطني.