عميد السلك الدبلوماسي الافريقي يؤكد أهمية تعزيز الوحدة الأفريقية ورعاية قيم التسامح

أكد الدكتور محمدو لابارانغ، عميد مجموعة السفراء الأفارقة وسفير الكاميرون علي أهمية تعزيز أواصر الوحدة الأفريقية ورعاية قيم التسامح والشمول والكرامة الإنسانية علي المستويين الدبلوماسي والشعبي.
جاء ذلك خلال مشاركة سفير الكاميرون في مراسم إحياء الذكري الـ31 للإبادة الجماعية، والتي نظمتها سفارة رواندا بالقاهرة.
وقال لابارانغ: نجتمع اليوم بقلوبٍ مفعمةٍ بالحزن وعقولٍ راجيةٍ لإحياء الذكرى الحادية والثلاثين لأحد أحلك فصول التاريخ الأفريقي الحديث، ألا وهو الإبادة الجماعية ضد التوتسي في رواندا. في عام ١٩٩٤، قُتل أكثر من مليون رجل وامرأة وطفل بوحشية في غضون مئة يوم فقط. لقد كانت مأساةً هزت ضمير العالم وخلّفت ندوبًا عميقة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وأضاف : نتذكر، بحزنٍ عميق، الأرواح التي أُزهقت، والأسر التي تشتت، والمجتمعات التي دُمرت، والمستقبل الذي سُرق. كما نُشيد بصمود الناجين، الذين تحملوا آلامًا مبرحةً بشجاعةٍ وكرامة. تُذكرنا قوتهم بأنه حتى في أعقاب فظائع لا تُصدق، يُمكن للبشرية أن تجد سُبلًا للتعافي والتسامح وإعادة البناء.
وقال : بصفتنا مجموعة السفراء الأفارقة، نقف متضامنين مع شعب رواندا. ونؤكد التزامنا الجماعي بشعار "لن يتكرر أبدًا" - وهو وعدٌ جليلٌ ليس فقط بتذكر الماضي، بل بالاستعانة بدروسه والتصرف بيقظةٍ وتعاطفٍ وشجاعةٍ في مواجهة الكراهية والانقسام.
كما قال إن هذا الاحتفال ليس مجرد طقسٍ للتذكر، بل هو لحظةٌ للتأمل وتجديد الالتزام.
يذكر أن سفارة رواندا بالقاهرة قد نظمت هذا اللقاء بمناسبة مرور 31 عامًا على الإبادة الجماعية في رواندا ضد قبائل التوتسي، التي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص، وتعرف عذه الذكري بـ"كويبوكا"، والتي تعني "التذكر"، بالتوازي،وذلك مع جميع سفاراتها بالخارج.
وأكد دان مونيوزا، سفير رواندا بالقاهرة، أنها فرصة لتكريم الضحايا والتأمل في مسيرة رواندا التحولية على مدار 31 عامًا.
وأوضح أن شعار الذكرى هذا العام هو "تذكر، اتحد، جدد"، قائلاً: "بينما نتذكر ونكرم من فقدناهم، ونواسي الناجين، ونشيد بالتضحيات التي أعادت رواندا للحياة، تنظم السفارة في القاهرة فعالية لإحياء هذه الذكرى، تبدأ بمسيرة مشيًا على الأقدام، ترمز إلى ما عاناه الضحايا قبل أن يُقتلوا بوحشية، يشارك فيها سيناتور كونه أحد الناجين من مذابح الإبادة”.