محافظ الشرقية يُحيي الذكرى الـ55 لشهداء مجزرة بحر البقر ويُوجه بتطوير المدرسة تخليدًا لذكراهم

أحيا المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الذكرى الـ55 لمجزرة مدرسة بحر البقر الابتدائية، التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح 8 أبريل عام 1970، عبر قصف وحشي لطائراته استهدف مدرسة تضم أطفالًا عُزّل، مما أسفر عن استشهاد 30 تلميذًا وإصابة 50 آخرين، وتدمير المدرسة بالكامل في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
مجزرة بحر البقر
وقام المحافظ بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المدرسة بمركز الحسينية، مؤكدًا أن هذا العمل يأتي تخليدًا لذكراهم الطيبة، وتعبيرًا عن تقدير الدولة لتلك الأرواح البريئة التي سقطت أثناء سعيها لتحصيل العلم.
وفي كلمته، أشار الأشموني إلى أن إحياء ذكرى شهداء بحر البقر يمثل رمزًا للصمود والكرامة، ويجسد الدافع الحقيقي وراء انتصار أكتوبر المجيد 1973 واسترداد أرض سيناء الغالية.
وعقب ذلك، تفقد محافظ الشرقية مدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي، ودوّن كلمة في سجل الزيارات قال فيها:
"رحم الله شهداءنا، وحفظ مصر، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة السياسية الواعية والشعب العظيم، وجيشنا القوي، والقلوب المحبة للسلام... سلام العزة والكرامة مرفوعي الرأس."
كما زار المحافظ متحف شهداء مدرسة بحر البقر داخل المدرسة، والذي يضم بقايا السبورة، التخت المدرسية، متعلقات الطلاب من كراسات وأقلام ومراييل مدرسية ما تزال ملطخة بالدماء، وقد تم وضعها داخل فاترينات عرض محكمة الغلق لحمايتها من العوامل الجوية، حفاظًا على رمزية المأساة.
ووجّه المحافظ خلال زيارته اتصالاً هاتفيًا بالمهندس أحمد مرسي، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، مطالبًا بسرعة رفع كفاءة المدرسة، والوقوف على احتياجاتها الفعلية، وتزويدها بجميع الوسائل التعليمية الحديثة التي تسهم في تطوير العملية التعليمية.
وخلال جولته داخل الفصول، أدار الأشموني حوارًا مباشرًا مع طلاب المرحلة الابتدائية، وأجرى لهم اختبارًا بسيطًا في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات، مشجعًا إياهم على الاجتهاد والتميز، ليكونوا قدوة ومثالًا مشرفًا لأقرانهم.
كما حرص المحافظ على التقاط صور تذكارية مع عدد من المصابين الناجين من المجزرة، مؤكدًا أن هذه الجريمة النكراء لن تُنسى، وستظل وصمة عار في جبين الإنسانية.
وقدّم طلاب المدرسة عرضًا فنيًا تضمن أغانٍ وطنية وأشعارًا نالت إعجاب واستحسان الحضور، في مشهد جسد عظمة التحدي وإصرار الأجيال الجديدة على مواصلة طريق العلم رغم كل التحديات.
واختتم المحافظ زيارته بلقاء مفتوح مع عدد من أهالي قرية بحر البقر، واستمع إلى مطالبهم ومشكلاتهم، موجهًا رئيس مركز الحسينية بفحصها والعمل على حلها وفق الإمكانات المتاحة.
رافق المحافظ خلال الزيارة كل من:
محمد نعمه كُجَك، السكرتير العام المساعد للمحافظة،
محمد رمضان، وكيل وزارة التربية والتعليم،
المهندس محمد العوضي، رئيس مركز ومدينة الحسينية،
أيمن هيكل، رئيس مدينة صان الحجر،
عاطف صالح، رئيس مدينة منشأة أبوعمر.