«العيد فرحة».. القصة الكاملة لأشهر أغنية في أعياد المصريين
تحدثت الفنانة ليلى عز العرب عن أغنية "العيد فرحة"، التي كتبها الشاعر عبد الوهاب محمد ولحنها الموسيقار جمال سلامة عام 1982، مشيرةً إلى أنها كانت خطوة كبيرة في تاريخ الأغاني المرتبطة بعيد الفطر. وأوضحت خلال تقديمها لبرنامج "نوستالجيا" على قناة الحياة أن هذه الأغنية أصبحت رمزًا للعيد وواحدة من أكثر الأغاني التي لا تزال تصاحب أجواء الاحتفالات حتى اليوم.
التردد والخوف قبل أداء الأغنية
كشفت ليلى عز العرب أن الفنانة صفاء أبو السعود، التي أدت الأغنية، كانت تشعر بقلق شديد قبل تسجيلها، إذ كانت تخشى من المقارنة بينها وبين أم كلثوم، التي كانت صاحبة أشهر الأغاني الاحتفالية في ذلك الوقت. وأكدت أن هذه المقارنة كانت متوقعة، لكن على الرغم من مخاوفها، قررت صفاء أبو السعود خوض التجربة وتقديم الأغنية للجمهور.
دور المخرج شكري أبو عميرة في نجاح الأغنية
أشارت ليلى عز العرب إلى أن المخرج شكري أبو عميرة لعب دورًا محوريًا في إزالة هذا التردد من قلب صفاء أبو السعود، حيث أقنعها بأهمية خوض هذه التجربة، لكنه قرر أن يتم تصوير الأغنية في الشوارع بدلًا من الاستوديو، ليجعلها أكثر ارتباطًا بأجواء العيد الحقيقية.
كواليس تصوير الأغنية
تم تصوير الأغنية في أماكن مختلفة تعكس روح الاحتفال بعيد الفطر، حيث شمل التصوير جامعة القاهرة، وحديقة الحيوان، والحناطير، لتكون جزءًا من مشاهد الفرحة والبهجة التي يعيشها المصريون خلال العيد. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الأغنية عنصرًا أساسيًا في الاحتفال بعيد الفطر، إذ تذاع سنويًا في مختلف القنوات، ويرددها الجميع مع حلول العيد.
نجاح مستمر منذ الثمانينات
أكدت ليلى عز العرب أن "العيد فرحة" حققت نجاحًا هائلًا منذ إطلاقها، وأصبحت الاختيار الأول للاحتفال بعيد الفطر، مشيرةً إلى أنها لا تزال تحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين حتى الآن. وعلى الرغم من مرور أكثر من 40 عامًا على إنتاجها، إلا أنها لا تزال واحدة من أشهر الأغاني التي تُبث كل عام خلال العيد، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية للمصريين.
