رئيس الحكومة اللبنانية في الرياض.. مباحثات اقتصادية وأمنية مع ولي العهد السعودي

اختتم رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث تمحورت المباحثات حول تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ورفع الحظر المفروض على الصادرات اللبنانية، إلى جانب بحث سبل تشجيع الاستثمارات وتسهيل إجراءات سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان.
وخلال زيارته، التقى سلام ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث ناقش الجانبان مشاريع الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية. وأكد سلام خلال اللقاء التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ الإصلاحات المالية والمؤسساتية، التي تسهم في تحسين بيئة الأعمال، وتعزز فرص النمو الاقتصادي، بما يخدم مصالح البلدين.
الإشادة بالدور السعودي في دعم الاقتصاد اللبناني
عقب انتهاء المباحثات، أعرب نواف سلام عن شكره وامتنانه لولي العهد السعودي على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بالدور البارز الذي تلعبه المملكة في دعم الاقتصاد اللبناني، سواء من خلال تقديم المساعدات المباشرة أو عبر احتضانها لمئات الآلاف من اللبنانيين العاملين على أراضيها. كما شدد على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية، في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، ودورها في تحفيز الاستثمارات السعودية في لبنان، بما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
ملفات أمنية.. الاستقرار الإقليمي محور النقاش
إلى جانب الملفات الاقتصادية، تطرقت المباحثات إلى القضايا الأمنية الإقليمية، حيث شدد الطرفان على ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا، لما لذلك من تأثير مباشر على الأوضاع في لبنان. كما ثمّن نواف سلام الجهود السعودية في دعم مسار ضبط الحدود اللبنانية-السورية وترسيمها، إلى جانب بحث الحلول الممكنة للملفات العالقة بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المساعي اللبنانية لتعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا يسهم في دعم الاستقرار الاقتصادي والسياسي للبنان، وسط تحديات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقًا مشتركًا وتعاونًا مستمرًا بين البلدين.