رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ترامب يهدد بقصف إيران وفرض رسوم جمركية إضافية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي

نشر
مستقبل وطن نيوز

في تصعيد جديد للتوتر بين الولايات المتحدة وإيران، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، باتخاذ إجراءات عسكرية وفرض رسوم جمركية إضافية على طهران، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المفاوضات بين الجانبين، وسط مخاوف دولية من تصاعد الأزمة.

ترامب يؤكد استمرار المحادثات مع إيران

في مقابلة هاتفية مع شبكة NBC، كشف ترامب أن هناك محادثات جارية بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل محددة حول مسار المفاوضات أو القضايا المطروحة. وأوضح قائلاً: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف... وهناك احتمال بفرض رسوم جمركية ثانوية، كما فعلت قبل أربع سنوات."

التاريخ يعيد نفسه.. سياسات ترامب تجاه الاتفاق النووي الإيراني

خلال فترته الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي كان يهدف إلى الحد من أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وبعد الانسحاب، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات صارمة على طهران، مما دفعها إلى تجاوز الحدود المقررة في تخصيب اليورانيوم، وهو ما أثار قلق القوى الغربية.

إيران ترفض التهديدات الأمريكية وترد عبر سلطنة عمان

في رد مباشر على تهديدات ترامب، أكدت إيران رفضها لأي ضغوط أمريكية للوصول إلى اتفاق جديد. ونقلت وكالة إرنا الإيرانية عن وزير الخارجية، عباس عراقجي، أن طهران بعثت برسالة إلى واشنطن عبر سلطنة عمان، أكدت فيها موقفها الرافض لأي تهديدات عسكرية أو اقتصادية، مشددة على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحترم حقوقها وسيادتها.

الغرب يتهم إيران بالسعي لامتلاك قدرات نووية عسكرية

تستمر المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها طهران بمحاولة تطوير قدرات نووية عسكرية سرية، من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من تلك المطلوبة للاستخدامات السلمية. في المقابل، تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص بالكامل للأغراض السلمية، مثل توليد الطاقة الكهربائية والبحث العلمي.

هل تتجه الأزمة نحو التصعيد؟

في ظل التهديدات الأمريكية والرد الإيراني الحاسم، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتطور الأزمة إلى مواجهة عسكرية، أم ستنجح الدبلوماسية في تجنب السيناريو الأسوأ؟ الأيام المقبلة قد تحمل إجابات حاسمة، وسط ترقب عالمي لما ستؤول إليه الأمور بين واشنطن وطهران.

عاجل