رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قطاع الغاز الأوروبي يواجه مرحلة حاسمة بعد استنزاف المخزونات خلال الشتاء

نشر
مستقبل وطن نيوز

يواجه قطاع الغاز في أوروبا مرحلة حاسمة، بعد استنزاف المخزونات خلال فصل الشتاء بنسبة الثلثين مع نهاية موسم التدفئة وبداية ملء مرافق التخزين.

وأضحت شبكة "بلومبرج" أنه من المتوقع أن تجري إعادة ملء المخزونات في فصل الصيف نظرًا لانخفاض أسعار الوقود خلاله، ما يسمح بتحقيق أرباح من خلال تخزين كميات كبيرة جاهزةً للبيع عند ارتفاع الطلب مجددًا في موسم التدفئة المقبل.

فيما لفتت الشبكة الإخبارية إلى أن هناك عوامل العام الجاري قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز في فصل الصيف، من بينها استنفاد الاحتياطيات بصورة أسرع من المعتاد، وتوقف التدفقات المتبقية عبر أوكرانيا في يناير المضي وانكماش السوق، ما يلغي الحافز المالي لصفقات التخزين.

ولفتت إلى التساؤل بشأن الدور الذي ستلعبه الحكومات الأوروبية لضمان إعادة ملء المرافق وبأي تكلفة، حيث إن دخول الشتاء دون امتلاء المخزونات تقريبًا سيجعل المنطقة عرضة لارتفاعات حادة في الأسعار في حال تعرضت لمزيد من الطقس بارد أو عوامل أخرى غير متوقعة.

وأشارت الشبكة إلى أن قواعد المفوضية الأوروبية تنص على أن مواقع التخزين يجب أن تكون ممتلئة بنسبة 90% بحلول الأول من نوفمبر المقبل، ومع ذلك، فهناك حالة من عدم اليقين الشديد بشأن كيفية تنفيذ الأمر، ما أدى إلى تقلب الأسعار وإبقاء التجار في حيرة من أمرهم. بينما سيحالف أوروبا الحظ في حال ظل الطلب الصيني على الوقود ضعيفًا خلال الأشهر المقبلة، ما يمنح أوروبا فرصة أفضل لجذب الشحنات.

وأوضحت أنه من بين التحديات الإضافية أن أوكرانيا تحتاج خلال العام الجاري إلى استيراد ما يصل إلى خمسة أضعاف كمية الغاز التي كانت تستوردها في المواسم السابقة، بعد أن ألحق القتال مع روسيا أضرارًا كبيرة في بنيتها التحتية.

وأكدت أن الحكومات ستواجه مقايضة صعبة إذا سارت عمليات الضخ ببطء شديد، فالتحرك المتأخر قد يؤدي إلى عدم قدرة المنطقة على بناء احتياطي كافٍ من الوقود، أو الاضطرار إلى إنفاق مبالغ طائلة للحصول على الإمدادات.
ويتوقع الخبراء -وفق (بلومبرج)- أن تصل مستويات التخزين الأوروبية إلى حوالي 87% من طاقتها الاستيعابية بحلول الأول من نوفمبر المقبل، مع الافتراض عدم عودة التدفقات الروسية عبر أوكرانيا، وارتفاع واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40% عل الأقل على أساس سنوي خلال الصيف المقبل، وعدم وجود تغييرات على أهداف التخزين. كما يرى المحللون أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع والإشارات من بروكسل بأنها ستطبق نهجًا أكثر مرونة في قواعد التخزين قد يساعد على زيادة عمليات الضخ، وهو الأمر الذي تسعى إليه بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

عاجل