معهد دراسة الحرب الأمريكي يحلل مقترح بوتين بوضع أوكرانيا تحت إدارة حكم مؤقتة
نشر معهد دراسة الحرب الأمريكي تحليلًا حول مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنشاء إدارة أممية مؤقتة في أوكرانيا للسماح بإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وذلك في أحدث محاولة من بوتين للطعن في شرعية حكومة كييف.
وذكر المعهد الأمريكي أن بوتين يضاعف جهوده لتصوير الحكومة الأوكرانية الحالية على أنها غير شرعية وغير قادرة على الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح المعهد الأمريكي، في تقرير نشره على موقعه الرسمي ، أن هذا المقترح الجديد سيتماشى مع جهود الكرملين طويلة الأمد لتقويض شرعية الحكومة الأوكرانية وإخراج أي اتفاق سلام محتمل عن مساره .
وأشار المعهد إلى أن مطلب بوتين بتشكيل حكومة مؤقتة في أوكرانيا كشرط مسبق لمفاوضات السلام يظهر مدى محاولة الكرملين انتزاع تنازلات إضافية من الغرب عقب التقدم المحرز في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية .
ويظل الكرملين متمسكًا بإطالة أمد أي مفاوضات بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار على طول خط التماس أو التوصل إلى اتفاق سلام دائم، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق مزيد من الانتصارات في ساحة المعركة وخلق ظروف مواتية لاستسلام أوكرانيا الكامل، بحسب تحليل المعهد الأمريكي.
ولفت معهد دراسة الحرب إلى أن بوتين كرر مطالبته بالقضاء على "الأسباب الجذرية" للحرب في أوكرانيا كشرط مسبق لاتفاق سلام، في إشارة إلى المطالب الأولية الروسية، والتي تتعارض بشكل مباشر مع جهود أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا للتوصل لتسوية عادلة ومستدامة.
وأشار المعهد الأمريكي إلى أن مناورات الكرملين هذه تثير شكوكًا جدية حول استعداد روسيا للتفاوض بحسن نية .
وكان بوتين قد اقترح، في وقت سابق، إجراء مفاوضات بشأن إنشاء "إدارة مؤقتة" في أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة لانتخاب ما وصفها بحكومة أكثر "كفاءة".
ويذكر أنه تم تعليق الانتخابات في أوكرانيا قانونياً بموجب الأحكام العرفية، وعملياً بسبب فوضى الحرب، مما أتاح لزيلينسكي البقاء في السلطة.
