20 عامًا على رحيل النمر الأسود.. كيف صنع أحمد زكي أسطورته؟

تحل اليوم الذكرى العشرون لرحيل النجم أحمد زكي، أحد أبرز وجوه السينما المصرية، الذي قدم أكثر من 70 فيلمًا سينمائيًا، وأكثر من 20 عملًا دراميًا، وأكثر من 10 مسرحيات، محققًا نجاحات استثنائية على مدار مشواره الفني.
مسيرة فنية استثنائية
وُلد زكي في 18 نوفمبر 1946 بمدينة الزقازيق، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1973 بتقدير امتياز، ليصبح أحد أكثر الممثلين موهبة وتأثيرًا في تاريخ السينما المصرية.
إبداع لا يُنسى في عالم السينما
بدأ أحمد زكي مسيرته الفنية في المسرح، حيث قدم أول أدواره في مسرحية حمادة ومها عام 1967، ثم انتقل إلى السينما بأدوار صغيرة حتى حصل على بطولته المطلقة الأولى أمام سعاد حسني في شفيقة ومتولي عام 1978.
اشتهر بقدرته الفريدة على تجسيد الشخصيات المختلفة، خاصة في الأعمال الدرامية والتراجيدية، وقد ضمت قائمة أفضل 100 فيلم مصري ستة من أفلامه، منها البريء، زوجة رجل مهم، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه، أحلام هند وكاميليا، وأبناء الصمت.
حياة شخصية مليئة بالتحديات
عانى أحمد زكي من تحديات كبيرة في حياته، حيث تركته والدته وهو صغير وتولى خاله تربيته، مما أثر عليه نفسيًا، كما واجه صعوبات في حياته العاطفية، حيث لم تدم علاقاته طويلًا، بما في ذلك زواجه من الفنانة الراحلة هالة فؤاد، التي أنجب منها ابنه الوحيد هيثم أحمد زكي.
كان زكي معروفًا بخوفه من مشاهدة أعماله، حيث كان يهرب من العروض الخاصة قبل بدايتها بدقائق، خوفًا من ردود فعل الجمهور، كما رفض فيلم استاكوزا لأربع سنوات قبل أن يوافق على بطولته، رغم النجاح الكبير الذي حققه لاحقًا.
جوائز وتكريمات مستحقة
حصل أحمد زكي على العديد من الجوائز، من بينها تكريم من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990، ومهرجان الإسكندرية عام 1989، نال أولى جوائزه عن فيلم طائر على الطريق، وقدم أدوارًا أيقونية، منها تجسيده لشخصيات تاريخية مثل الرئيس جمال عبد الناصر في ناصر 56، والرئيس أنور السادات في أيام السادات، والعندليب عبد الحليم حافظ في حليم.
في 27 مارس 2005، رحل أحمد زكي بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الرئة، تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا، لا يزال يلهم الأجيال الجديدة من الفنانين والمخرجين.