اعتكاف المرأة في المسجد بين الجواز والأولوية.. المفتي يوضح الحكم الشرعي

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن مسألة اعتكاف المرأة في المسجد تُعد خلافية بين الفقهاء، حيث يرى بعض العلماء جوازه استنادًا إلى قوله تعالى:
﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ (البقرة: 187)
وأشار المفتي إلى أن هناك رأيًا آخر يرى أن الأولى للمرأة أن تعتكف في بيتها، وذلك مراعاةً للظروف التي قد تعوقها عن الاعتكاف في المسجد. ومع ذلك، فإن الفتوى المعتمدة تؤكد أن الاعتكاف يكون في المسجد، وفقًا لما جرى عليه العمل في الفقه الإسلامي.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور نظير عياد الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة صدى البلد.
تجديد تناول السنة النبوية في العصر الحديث
وفي حديثه عن السنة النبوية وكيفية تناولها في ضوء المستجدات العصرية، شدد المفتي على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة والمنصات الرقمية في عرض السنة والتعريف بها، موضحًا أن الوسائل الحديثة مثل وسائل الإعلام الإلكترونية والتطبيقات التفاعلية يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقديم السنة النبوية بصورة واضحة وجذابة.
وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يساهم في إيصال المعلومات الشرعية إلى شريحة أوسع من المسلمين حول العالم، مما يسهل نشر تعاليم الدين بأسلوب يتناسب مع تطورات العصر.
توثيق السنة النبوية.. منهج علمي راسخ
اختتم المفتي حديثه بالتأكيد على أن التعامل مع السنة النبوية على مدار القرون الماضية كان مضبوطًا بضوابط علمية دقيقة، ولم يظهر ما يثبت وجود خلل في منهجية التوثيق والنقل.
وأشار إلى أن علماء الحديث وضعوا قواعد صارمة للتحقق من صحة الأحاديث، مما أدى إلى حفظ السنة النبوية ونقلها بطريقة موثوقة ودقيقة عبر الأجيال.
وأكد المفتي أن المنهج العلمي المعتمد في علم الحديث يثبت أن السنة وصلت إلينا بأدق الطرق، وهو ما يعزز الثقة في المصادر الشرعية الإسلامية.