رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإفتاء توضح حكم قراءة الحائض للقرآن.. متى يكون جائزًا؟

نشر
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

تزداد تساؤلات الصائمين حول الفتاوى الرمضانية في شهر رمضان المبارك لعام 2025، ومنها حكم قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم، سواء من الهاتف المحمول أو من المصحف باستخدام حائل. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، وكذلك مجمع البحوث الإسلامية، الأحكام الفقهية المتعلقة بهذا الأمر وفقًا لاختلاف آراء الفقهاء.

حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم

بحسب دار الإفتاء المصرية، لا يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن الكريم، استنادًا إلى الحديث الذي رواه الترمذي: «لا تَقْرَأ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شيئًا مِنَ الْقُرْآنِ». ومع ذلك، فقد أجاز بعض العلماء للمرأة الحائض قراءة القرآن إذا كان ذلك بغرض الذكر والدعاء أو إذا كانت تقوم بتعليم القرآن.

وفي حالة خشية نسيان ما تحفظه من القرآن، يجوز لها قراءته دون أن تمس المصحف مباشرة، بل باستخدام حائل كالقفاز أو عبر وسيلة إلكترونية كالهاتف المحمول.

آراء المذاهب الفقهية حول قراءة الحائض للقرآن

اتفقت المذاهب الأربعة على عدم جواز مس المصحف أثناء فترة الحيض. كما ذهب جمهور العلماء إلى عدم جواز قراءته أيضًا، باستثناء مذهب الإمام مالك، الذي أباح للمرأة الحائض قراءة القرآن بدون لمس المصحف مباشرة، وذلك نظرًا لطول مدة الحيض وخشية نسيان ما تحفظه.

أما الحنابلة والحنفية، فقد ذهبوا إلى أنه يجوز للحائض والجنب والمحدث حمل المصحف بحائل أو بوسيلة غير مباشرة، مثل وضعه في حقيبة أو قراءته من الهاتف، لأن ذلك لا يُعد مسًّا مباشرًا للمصحف. ووافقهم في ذلك الشافعية، حيث صحح الإمام النووي جواز القراءة من الهاتف أو التابلت، لأنه ليس بمس مباشر للمصحف.

قراءة الحائض للقرآن من الهاتف المحمول

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في بث مباشر سابق على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع "فيسبوك"، أنه يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن من الهاتف المحمول أو التابلت، نظرًا لأن هذه الوسائل الإلكترونية لا تُعتبر مصحفًا بالمعنى الشرعي، وبالتالي لا ينطبق عليها حكم مس المصحف أثناء الحيض.

خلاصة الحكم الفقهي

باختلاف الآراء الفقهية، فإن الأرجح أن المرأة الحائض يمكنها قراءة القرآن من الهاتف المحمول أو التابلت دون مس المصحف مباشرة، خاصة إذا كان ذلك بغرض الحفاظ على ما تحفظه من آيات أو للذكر والدعاء. ومع ذلك، يُفضل الرجوع إلى أهل العلم لاتخاذ القرار وفقًا لما يطمئن له قلبها من اجتهادات الفقهاء.

عاجل