وزيرة التضامن: الرئيس السيسي أنصف المرأة المصرية.. والدولة خصصت 18 مليار جنيه سنويًا لدعمهن
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنصف حقوق المرأة المصرية، مشددة على أن القيادة السياسية تجدد ثقتها في عظمة عطاء المرأة المصرية ودورها في دعم وطنها في جميع الأوقات. جاءت تصريحات الوزيرة خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية، التي شهدها رئيس الجمهورية.
وفي كلمتها، وجهت الوزيرة شكرها للرئيس السيسي، مؤكدة أن حرصه على لقاء المرأة المصرية يعكس التقدير الكبير لدورها في المجتمع. وأضافت أن العقد الماضي شهد جهودًا وإنجازات غير مسبوقة لصالح المرأة، رغم التحديات الإقليمية والدولية التي واجهتها البلاد.
وأشادت مايا مرسي بالمرأة المصرية، مؤكدة أنها استطاعت تحويل الضعف إلى قوة، واليأس إلى أمل، والصمت إلى صوت مدوٍ، مشيرة إلى أن كل أم تُعد نموذجًا للأم المثالية في عيون أبنائها. وأضافت أن التاريخ شهد نساءً عظيمات، منهن من أنجبن أنبياءً حملوا رسالات عظيمة، وساهمن في بناء الحضارات وصناعة المجد.
"تكافل وكرامة".. دعم اجتماعي غير مسبوق
أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن برنامج "تكافل وكرامة"، الذي أُطلق منذ عشر سنوات، كان بمثابة طوق نجاة للمحتاجين، حيث حقق خلال عقد واحد ما لم يتحقق في خمسة عقود مضت. ونجح البرنامج في ترسيخ العدالة الاجتماعية وتعزيز التضامن المجتمعي، حيث وصل إلى 7.7 مليون أسرة، أكثر من 75٪ منها سيدات، في حين استطاعت 3 ملايين أسرة الخروج من البرنامج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما أوضحت الوزيرة أن البرنامج غطى 30٪ من الأسر المصرية، وشهدت قيمة الدعم النقدي زيادات متتالية لتتماشى مع التغيرات الاقتصادية، وكان آخرها رفع الدعم بنسبة 25٪ لـ 4.7 مليون أسرة وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي. كما قدمت الوزارة دعمًا مباشرًا لتغطية تكاليف تعليم مليون ونصف فتاة في مراحل التعليم المختلفة.
حزم دعم المرأة وتمكينها اقتصاديًا
كشفت الوزيرة عن تخصيص 18 مليار جنيه سنويًا لدعم المرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجًا، منها 5.2 مليار جنيه لـ 673 ألف مستفيدة، و7.8 مليار جنيه من صندوق تأمين الأسرة ببنك ناصر الاجتماعي لتغطية أحكام النفقة لنحو 409 آلاف مستفيدة. وأكدت أن الحكومة نجحت في مناقشة قانون الضمان الاجتماعي الجديد في البرلمان، والذي سيحول الدعم النقدي من برنامج إلى حق تشريعي لضمان استدامة الحماية الاجتماعية.
وأوضحت أن وزارة التضامن تعمل ضمن منظومة متكاملة مع الوزارات والهيئات المعنية بالحماية الاجتماعية، بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجًا، مشيرة إلى تمويل أكثر من مليون سيدة لإقامة مشروعات بتكلفة تصل إلى 4 مليارات جنيه. كما تم استحداث منظومة مالية بقيمة 10 مليارات جنيه لتوفير الخدمات المالية في جميع المحافظات، بالتعاون مع البنك المركزي، ووزارة المالية، وعدة جهات حكومية ومصرفية.
تعزيز الخدمات المالية ودعم الصناعات الصغيرة
أعلنت الوزيرة عن استعداد الحكومة لإطلاق أولى نتائج المنظومة المالية الجديدة، من خلال بنك ناصر الاجتماعي والبريد المصري، لزيادة منافذ الخدمات المالية إلى 4000 منفذ، تماشيًا مع التجارب الدولية الناجحة. كما بدأت الوزارة في إعادة إحياء صندوق دعم الصناعات الريفية ليكون ذراعًا رئيسيًا لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مما يعزز فرص العمل للمرأة المصرية في مختلف المحافظات.
دور المرأة المصرية في العمل الإنساني والإغاثي
أكدت الوزيرة أن المرأة المصرية كانت دائمًا في الصفوف الأمامية خلال الأزمات والكوارث، وهو ما يتجسد في دورها داخل الهلال الأحمر المصري، حيث يشكل النساء والشابات 60٪ من إجمالي 35,000 متطوع ومتطوعة. كما أشارت إلى أن الهلال الأحمر المصري يمتد تأثيره خارج حدود البلاد، حيث يلعب دورًا محوريًا في تقديم المساعدات الإنسانية لدول الجوار، دعمًا لقيم العدالة والإنسانية.
مصر.. درع الإنسانية وسيف العدالة
اختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن مصر ستظل درعًا واقيًا للإنسانية، وسيفًا قاطعًا في وجه الظلم والعدوان، مشيرة إلى أن الأمهات المصريات يشعرن بالأمان بفضل الاستقرار الذي تنعم به البلاد وسط الأزمات الإقليمية المتلاحقة. واختتمت بقولها: "إن لكم، سيادة الرئيس، من دعاء كل أم مصرية نصيبًا كبيرًا، وستظل مصر دائمًا قوية، بقيادتها الحكيمة، وبشعبها العظيم، وبعطاء نسائها المستمر في خدمة الوطن".
