طرح مبادرة متكاملة لتحسين كفاءة الطاقة وتشغيل محطات التوليد

قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الوزارة بصدد طرح مبادرة متكاملة لتحسين كفاءة الطاقة بمشاركة جميع الجهات المعنية، مؤكدًا الرؤية الواضحة التي تشمل خطة عمل لرفع كفاءة منظومة الطاقة، والارتقاء بمعدلات أداء وتشغيل محطات التوليد، وخفض استخدام الوقود، وإيجاد حلول عملية للفقد الفني.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الكهرباء بقيادات شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، حيث قدم المهندس محمد عبدالباقي أبوسنة، رئيس الشركة، عرضًا توضيحيًا حول تغيير نمط التشغيل في محطات توليد الكهرباء وتأثير ذلك على خفض معدلات استهلاك الوقود، تقليل الفقد الفني، وخفض معدلات خروج الوحدات.

تشغيل بعض الوحدات الكهربائية دون وقود
وشمل العرض خطة إعادة تشغيل بعض الوحدات لإنتاج 300 ميجاوات بدون وقود في محطة توليد كهرباء عتاقة البخارية، بالإضافة إلى تراجع الوقود المستخدم لإنتاج الكيلووات ساعة، في إطار خطة العمل لتغيير نمط التشغيل، وتحقيق الكفاءة في الأداء، تحسين جودة التغذية، وضمان استمرارية التيار الكهربائي، وزيادة الطاقات المولدة، وخفض استخدام الوقود الأحفوري، والحرص على التشغيل الاقتصادي لمحطات توليد الكهرباء
واستعرض الوزير تقارير الأداء، ومؤشرات الواقع الفعلي لسير العمل، تنفيذ خطط الصيانة والتشغيل، ومعدلات استهلاك الوقود، ومقارنتها بالطاقة المولدة، بالإضافة إلى مراجعة معايير السلامة والصحة المهنية والأمن الصناعي، وغيرها من الإجراءات وفق معايير جودة التشغيل وتحسين المعدلات الإنتاجية لمحطات توليد الكهرباء في نطاق عمل الشركة بمحافظات دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال وجنوب سيناء، والبحر الأحمر.

خطة الصيانة
كما تناول الاجتماع خطة الصيانة، الجداول الزمنية للتنفيذ، التنسيق والربط مع مركز التحكم، مدى الاستجابة، سرعة تلبية احتياجات الشبكة القومية الموحدة للكهرباء، خاصة في أوقات الذروة.
وناقش عصمت، خطة مواجهة الأعطال، معدلاتها ومستوياتها المختلفة، سرعة استجابة فرق العمل، وذلك في إطار الخطة العامة لتحقيق جودة التشغيل.

الزيارات الميدانية إلى محطات توليد الكهرباء
وأوضح وزير الكهرباء، أن الزيارات الميدانية إلى محطات توليد الكهرباء كشفت عن ضرورة الاهتمام بالصيانة وإعادة النظر في الآليات المتبعة في البرامج والتوقيتات والجداول الزمنية، موجهًا بصياغة برامج متخصصة لتدريب العاملين بكل قطاع وأهمية التنسيق بين جميع القطاعات القائمة على تشغيل المحطات.
وأضاف، أن الشركة تعمل في نطاق واسع يضم مشروعات استراتيجية عديدة في مختلف مجالات التنمية الزراعية، الصناعية، والعمرانية، مما يضع على عاتق العاملين في القطاعات المختلفة مسؤولية كبيرة للمساهمة في تحقيق خطة الدولة للتنمية المستدامة.
وأوضح وزير الكهرباء، أهمية استقرار واستدامة التغذية الكهربائية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء في كل المجالات لمواكبة التطور الذي تشهده المنطقة، مُؤكدًا ضرورة المراجعة الشاملة للأصول والموارد المتاحة للاستفادة منها وتشغيلها ضمن إطار استراتيجية العمل.