رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«سيجار مسموم ومتفجرات داخل قواقع بحرية».. أسرار خطيرة كشفتها وثائق اغتيال كينيدي

نشر
جون كينيدي
جون كينيدي

كشفت وثائق اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، التي أمر الرئيس ترامب بالكشف عنها مؤخرًا الكثير من الأسرار الخطيرة.    

أصدرت الحكومة الأمريكية عشرات الآلاف من الصفحات المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي، بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الذي صرح للصحفيين في مركز كينيدي بأن المسؤولين سينشرون "جميع ملفات كينيدي"، وأثار ذلك حالة من الفوضى في وزارة العدل، التي عمل محاموها طوال الليل، ودققوا في مئات الصفحات من الوثائق.

ووفقا لواشنطن بوست، تحتوي معظم الملفات على معلومات كان الخبراء على دراية بها مسبقًا، ولكن هناك بعض المعلومات الثمينة مثل كشف النقاب عن عملاء أمريكيين تجسسوا على فيدل كاسترو، وسوفييت يزودون أساتذة أمريكيين في الخارج بمعلومات عن قاتل كينيدي، والعمليات الداخلية لتجسس وكالة المخابرات المركزية.

 

وتناولت الصحيفة أهم 4 نقاط في الملفات المفرج عنها حديثا، والتي تمثل نقطة تحول في السياسة الأمريكية:

2200 وثيقة 

أصدر الأرشيف الوطني في البداية أكثر من 1100 سجل، يبلغ مجموع صفحاتها أكثر من 31 ألف صفحة وفي مجموعة ثانية من الوثائق، ارتفع هذا العدد الإجمالي إلى ما يقرب من 2200 وثيقة، يبلغ مجموع صفحاتها 63 ألف صفحة على الأقل

الإفصاحات هي الأحدث في سلسلة من النشرات منذ التسعينيات، والتي ساهمت في تشكيل آراء الأمة والمؤرخين حول اغتيال كينيدي، فقد رفعت السرية عن الغالبية العظمى من سجلات الأرشيف، والبالغ عددها 6 ملايين صفحة والمتعلقة بالاغتيال.

وتتناول السجلات مواضيع أثارت فضولًا وحيرت المهتمين بقضية الاغتيال، يتضمن ذلك وثائق حول مراقبة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لزيارات لي هارفي أوزوالد، المدان بقتل كينيدي، إلى القنصلية الكوبية والسفارة السوفيتية في مدينة مكسيكو قبل أسابيع من الاغتيال، وسجلات حول كيفية مراقبة السوفييت لأوزوالد خلال فترة وجوده في الاتحاد السوفيتي.

قال تيموثي نفتالي، الأستاذ المساعد في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، إنه على الرغم من أنه لم يرَ أي مفاجآت أو حقائق صادمة حتى الآن، إلا أن الوثائق تكشف بالفعل المزيد من المعلومات حول استخبارات الإشارات الأمريكية في ذلك الوقت، وأضاف أن هذا من شأنه أن يُسهم في تعميق فهم المؤرخين لقرارات وأساليب إدارة كينيدي.

نصف قرن من عمليات الـ CIA

أكدت بعض السجلات الجديدة غير المحذوفة ما كان مُفترضًا على نطاق واسع، مثل أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) زرعت جواسيس في دول أجنبية تحت ستار العمل لصالح وزارة الخارجية.

تلقي مذكرة عام 1961 بعنوان "إعادة تنظيم وكالة المخابرات المركزية"، تم كتابتها للرئيس كينيدي، نظرة من الداخل على فلسفة الوكالة في التجسس وتدخلها في قطاعاتٍ أخرى من الحكومة الأمريكية. وتشير المذكرة إلى أن أكثر من 1500 موظف في وكالة المخابرات المركزية كانوا يعملون تحت غطاء موظفي الدولة.

استهداف الاتحاد السوفيتي وكوبا

 

في العقود التي سبقت الاغتيال وتلت ذلك، كان جزء كبير من قوة الاستخبارات الأمريكية مدربا لاستهداف الاتحاد السوفيتي وكوبا  وهذا واضح في الوثائق، من بين الوثائق، رسالة برقية تعود لعام 1991 تتحدث عن معلومات من مسؤول في جهاز المخابرات السوفيتية يدعى فياتشيسلاف نيكونوف، جده وزير الخارجية السوفيتي السابق في عهد جوزيف ستالين، فياتشيسلاف مولوتوف، الذي سمي باسم قنبلة المولوتوف.

أخبر نيكونوف أستاذ أمريكي يدرس في روسيا أنه "راجع شخصيًا" خمسة مجلدات ضخمة من الملفات المتعلقة بأوزوالد وأفادت التقارير أن نيكونوف كان "واثقًا من أن أوزوالد لم يكن في أي وقت عميلًا خاضعًا لسيطرة المخابرات السوفيتية (كي جي بي). ومن وصف أوزوالد في الملفات، شكك في قدرة أي شخص على السيطرة عليه"، لكن نيكونوف قال إن المخابرات السوفيتية راقبته عن كثب وباستمرار أثناء وجوده في الاتحاد السوفيتي.

ووفقًا للرسالة "أظهر الملف أيضًا أن أوزوالد كان ضعيفًا في الرماية عندما حاول إطلاق النار على الهدف في الاتحاد السوفيتي" وتكشف المعلومات الجديدة غير المحررة أن إي. بي. سميث، أستاذ التاريخ المتقاعد في جامعة ماريلاند، والذي صادق نيكونوف أثناء عمله كأستاذ في جامعة سانت بطرسبرج الحكومية بمنحة فولبرايت، زوّد الحكومة الأمريكية بمعلومات عنه.

بعض الملفات، مثل مذكرة عام 1965 بعنوان "الشؤون الكوبية في وزارة الدفاع"، تتحدث عن كاسترو، الزعيم الشيوعي الكوبي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى لزعزعة استقراره.


عملية النمس

كشفت وثائق أن "عملية النمس" كانت حملة سرية أمريكية للإطاحة بنظام فيدل كاسترو، بدأت في نوفمبر 1961 بإشراف الجنرال إدوارد لانسديل، وشاركت فيها وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية والبنتاجون.

خلالها جندت المخابرات الأمريكية جندت معارضين كوبيين، دربتهم على التخريب والتجسس، وزودتهم بأسلحة لتنفيذ عمليات داخل كوبا، كما استخدمت الدعاية السرية، وفرق الكوماندوز، ومحاولات اغتيال كاسترو بأساليب غير تقليدية، منها سيجار مسموم ومتفجرات في قواقع بحرية كما تضمنت تضليل الاتحاد السوفيتي بمعلومات مزيفة لدفعه لاتخاذ قرارات خاطئة في شأن دعم كاسترو، لكن العملية فشلت في تحقيق أهدافها.

عاجل