رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الأوقاف: مصر كانت وما زالت مأوى آل بيت النبوة والصحابة والتابعين

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أن مصر كانت وما زالت مأوى آل بيت النبوة والصحابة والتابعين، حيث يضم ترابها الطاهر أجسادهم المباركة، مشيرًا إلى أن منطقة البهنسا وحدها تحتضن أكثر من 700 من الصحابة، مما يجعلها ثاني أكبر موقع يحتضن هذا العدد بعد البقيع بالمدينة المنورة.
جاء ذلك خلال أداء وزير الأوقاف، ومحافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، صلاتي العشاء والتراويح بمسجد المصطفى بمدينة شرم الشيخ، والذي تم افتتاحه، بحضور الشيخ سيد غيط مدير مديرية الأوقاف بجنوب سيناء، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف، إضافة إلى عدد من أبناء المحافظة والشباب والعاملين في قطاع السياحة.
وأعرب وزير الأوقاف- في كلمته احتفالا بالعيد القومي ورفع العلم المصري على طابا- عن سعادته الغامرة بالتواجد بين أهالي جنوب سيناء، مقدمًا شكره لهم على حفاوة الاستقبال، ومشيرًا إلى أن هذه الليلة تمثل الليلة الوترية الأولى من العشر الأواخر من رمضان، داعيًا الجميع إلى اغتنامها بالذكر والتلاوة والاستغفار، والتضرع إلى الله تعالى بالدعاء والمناجاة، لعلها تكون ليلة القدر المباركة.
وأكد أن افتتاح المسجد جاء بعد عمل متواصل ليظهر في أبهى صورة تليق بمكانته بين مساجد آل البيت، وتعكس عظمة التراث الإسلامي، لافتًا إلى سعادته البالغة بانتقاله من ذلك الحدث المهيب إلى لقاء أهل جنوب سيناء، ما يجسد تنوع البركات التي تحظى بها أرض مصر الطيبة.
وقال وزير الأوقاف إن الله سبحانه وتعالى بارك أرض مصر وأهلها، مستشهدًا بقوله تعالى: "فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، موضحًا أن هذه الآية تشير إلى موضع تجلي الله لنبيه موسى عليه السلام في طور سيناء، ومبينًا التشابه بينها وبين قوله تعالى في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ"، حيث تكمن البركة في بيت المقدس في المكان، أما في مصر فتكمن في الإنسان.
وأضاف أن أعظم ثروات مصر ليست في أرضها ولا كنوزها فقط، بل في أبنائها الذين وهبهم الله البركة والعطاء، مشددًا على أهمية استثمار الطاقات البشرية في بناء مستقبل الوطن، والاستفادة من العقول النابغة والمواهب الفذة التي تميز المصريين عبر العصور.
وفي كلمته، رحّب الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، بوزير الأوقاف والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في توقيت مميز يتزامن مع أكثر من مناسبة وطنية ودينية عظيمة.
وقال المحافظ إن الزيارة تتواكب مع ذكرى استرداد طابا، تلك المناسبة القومية الغالية على قلوب المصريين، والتي أصبحت عيدًا قوميًا لمحافظة جنوب سيناء يُحتفل به في التاسع عشر من مارس من كل عام، مؤكدًا أنها ترمز إلى العزة والكرامة والإرادة الصلبة التي تحلّى بها الشعب المصري في استعادة حقوقه وعدم التفريط في شبر واحد من أرض الوطن.
وأضاف أن هذه الليلة تتزامن أيضًا مع أولى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، والتي يرجى أن تكون ليلة القدر المباركة، داعيًا الجميع إلى اغتنام أوقاتها بالعبادة والدعاء، ومجددًا ترحيبه بوزير الأوقاف والوفد المرافق له، وكذلك برواد المسجد من أبناء المحافظة.

عاجل