حبس سيدة قتلت أطفالها الثلاثة بعد السحور في القليوبية

أمرت جهات التحقيق في مركز الخانكة بمحافظة القليوبية بحبس سيدة متهمة بقتل أطفالها الثلاثة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك عقب فرارها بعد ارتكاب الجريمة في عزبة منطاوي التابعة لمركز شرطة الخانكة. كما قررت النيابة عرض المتهمة على الطب النفسي للتأكد من سلامة قواها العقلية ومعرفة مدى مسؤوليتها عن أفعالها.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لروايات شهود العيان من سكان الشارع الذي شهد الجريمة، فإن المتهمة تُدعى سوزان.ح.ع، وتبلغ من العمر 29 عامًا. وأكدوا أنها هربت صباح يوم الحادث بعد ارتكاب الجريمة، ثم أبلغت سلفتها، التي سارعت بدورها إلى إبلاغ والد الأطفال. وعلى الفور، حاول الأب إنقاذ أبنائه بنقلهم إلى الوحدة الصحية، إلا أنهم كانوا قد فارقوا الحياة بالفعل.
أما عن الضحايا الثلاثة، فهم:
- شهد صالح محمود – 12 عامًا
- محمود صالح محمود – 7 سنوات
- آية محمود صالح – 5 سنوات
التحريات الأولية وأسباب الجريمة
كشفت التحريات الأولية أن المتهمة تعاني من اضطرابات نفسية، وهو ما قد يكون دافعًا وراء ارتكابها للجريمة. ووفقًا للتحقيقات، فقد قامت المتهمة بخنق أطفالها الثلاثة حتى الموت بعد تناول وجبة السحور مع زوجها، ثم غادرت المنزل مسرعة قبل أن يتم القبض عليها لاحقًا.
تحركات الأجهزة الأمنية
تلقت مديرية أمن القليوبية بلاغًا من مأمور مركز شرطة الخانكة، يفيد بتلقي بلاغ من والد الأطفال، يفيد بقيام زوجته بقتل أبنائهم الثلاثة داخل المنزل. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث تبين بالفعل وجود جثث الأطفال الثلاثة، وقد فارقوا الحياة نتيجة تعرضهم للخنق.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة، وجرى تحرير محضر رسمي بالواقعة تمهيدًا لإحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
عرض المتهمة على الطب النفسي
نظرًا لوجود أدلة تشير إلى معاناة المتهمة من اضطرابات نفسية، قررت النيابة إحالتها إلى الطب النفسي لإجراء الفحوص اللازمة، للتأكد من مدى إدراكها لما ارتكبته من جريمة. ومن المتوقع أن تلعب نتيجة الفحص النفسي دورًا مهمًا في تحديد مسار القضية وما إذا كانت المتهمة مسؤولة جنائيًا عن أفعالها.
ردود فعل المجتمع المحلي
أثارت هذه الجريمة حالة من الصدمة والحزن الشديد بين سكان المنطقة، الذين أعربوا عن استيائهم واستغرابهم مما حدث. وأكد بعض الجيران أن المتهمة لم تكن تُظهر سلوكًا عدوانيًا في السابق، لكنها كانت تعاني من ضغوط نفسية كبيرة.
ومن المنتظر أن تستكمل النيابة العامة التحقيقات لكشف المزيد من الملابسات حول الدوافع الحقيقية وراء الجريمة، ومعرفة ما إذا كانت هناك أسباب أخرى أدت إلى وقوع هذه المأساة.