أكاديمية البحث العلمي تفتح باب التقديم لإنشاء مركز أمان الذكاء الاصطناعي
في خطوة طموحة لتعزيز مكانة مصر في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن فتح باب التقديم لإنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي. يأتي هذا المشروع في إطار رؤية وطنية لتوظيف التكنولوجيا المتقدمة بشكل مسؤول، مع ضمان الحد من المخاطر المحتملة المرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي.
المبادرة تأتي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتهدف إلى تعزيز الاستخدام الآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع توفير بنية تحتية أكاديمية تواكب التطورات العالمية في هذا المجال الحيوي.
أهداف المركز.. نحو ذكاء اصطناعي آمن ومستدام
يسعى مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي إلى ترسيخ ثقافة الابتكار المسؤول، من خلال مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل:
- دعم الأبحاث المتخصصة: تشجيع ودعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بسلامة وأمان الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تطوير حلول مبتكرة تقلل من المخاطر التقنية والأخلاقية.
- إنشاء قاعدة بيانات متكاملة: جمع وتوثيق بيانات الباحثين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، لتسهيل التعاون وتبادل الخبرات على المستويين المحلي والدولي.
- تقديم استشارات وتدريبات: توفير برامج تدريبية واستشارات متخصصة للمؤسسات الأكاديمية، بهدف رفع مستوى الوعي والمعرفة حول أفضل ممارسات الأمان في تطوير واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي.
- تعزيز التعاون الدولي: بناء شراكات مع المنظمات والمؤسسات العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتبادل المعرفة وتبني أحدث الابتكارات التقنية.
- تسجيل الأنظمة عالية المخاطر: إنشاء نظام لتسجيل ومتابعة أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في قطاع التعليم العالي، لضمان التزامها بمعايير السلامة والأمان المعتمدة عالميًا.
شروط التقديم لإنشاء المركز
أوضحت أكاديمية البحث العلمي أن باب التقديم مفتوح أمام جميع المؤسسات الأكاديمية المعتمدة في مصر، شريطة تقديم مقترحات متكاملة تتضمن:
- تكوين فرق متخصصة: فرق بحثية وأكاديمية تضم خبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والأخلاقيات الرقمية.
- خطة تشغيل واضحة: وضع خطة تشغيل تفصيلية تشمل أهداف المشروع، مراحل التنفيذ، والموارد المطلوبة، مع تحديد مؤشرات أداء لقياس نجاح المركز.
الموعد النهائي للتقديم
تستقبل الأكاديمية المقترحات عبر موقعها الإلكتروني حتى 1 مايو 2025، ما يمنح المؤسسات الأكاديمية فرصة كافية لإعداد مقترحات شاملة تعكس رؤيتها لدور المركز في دعم الابتكار المسؤول في مجال الذكاء الاصطناعي.
هذه الخطوة تعكس التزام مصر بتبني أحدث التطورات التكنولوجية، مع ضمان الاستخدام المسؤول للتقنيات الذكية، بما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للبحث العلمي والابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
