50 ألف طن سنويًّا.. مشروع مصري جديد لإنتاج الميثانول الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية
أعلنت الهيئة المصرية العامة للبترول توقيع مذكرة تفاهم مع تحالف دولي يضم شركات روسية وإماراتية وإيطالية، بهدف إطلاق مشروعات لإنتاج الميثانول الأخضر داخل شركات تكرير البترول. ويستهدف المشروع إنتاج ما لا يقل عن 50 ألف طن سنويًّا في مراحله الأولية، مع إمكانية زيادة الإنتاج في المستقبل لتعزيز الاعتماد على الحلول المستدامة وتقليل الأثر البيئي للصناعة.
التقاط الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة الطاقة
يرتكز المشروع على تقنية التقاط الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة صناعة البترول والغاز، بما يساهم في خفض البصمة الكربونية للشركات وتحقيق التزاماتها البيئية. ومن المتوقع أن يُساعد المشروع في تحسين كفاءة استخدام الطاقة داخل شركات البترول، ما يعزز من استدامة العمليات التشغيلية ويقلل من الانبعاثات الضارة.
المرحلة الأولى في القاهرة للتكرير.. بطاقة شمسية وشهادات كربون
تُنفذ المرحلة الأولى من المشروع داخل شركة القاهرة لتكرير البترول، حيث سيتم تغذية وحدة إنتاج الميثانول الأخضر من خلال محطة طاقة شمسية، ما يُعزز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة. ومن بين المزايا الاستراتيجية للمشروع، إمكانية الاستفادة من شهادات الكربون كأحد أهم مخرجاته، مما يدعم الاقتصاد الأخضر ويوفر موارد مالية إضافية للشركات عبر بيع هذه الشهادات في الأسواق العالمية.
تحسين جودة الهواء وتقليل الأعباء البيئية
من المتوقع أن يُساهم المشروع في تحسين جودة الهواء في المناطق المحيطة بوحدات التكرير، نتيجة خفض الانبعاثات وتقليل الملوثات. كما يُساعد المشروع في تقليل الأعباء البيئية الملوثة الناجمة عن الأنشطة الصناعية، ما يُسهم في بناء بيئة أكثر استدامة وصحة للمجتمعات المحلية.
رؤية مستقبلية لاستكمال المراحل القادمة
تُعد هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة في قطاع البترول المصري، حيث يُخطط لاستكمال باقي المراحل لاحقًا في شركات التكرير الأخرى، مما يعزز من تحول الصناعة إلى نموذج أكثر استدامة. وتُشير هذه الجهود إلى التزام مصر بتبني تقنيات حديثة تدعم التحول الأخضر، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل التأثيرات البيئية.
