رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«القومية للأنفاق» تُعلن مواعيد اختبارات السلامة في محطات مونوريل شرق النيل

نشر
مونوريل شرق النيل
مونوريل شرق النيل

أعلنت الهيئة القومية للأنفاق عن بدء تنفيذ الاختبارات الداخلية لنظام سحب الدخان في بعض محطات مونوريل شرق النيل، وذلك في إطار تطبيق إجراءات الحماية المدنية لضمان سلامة الركاب قبل بدء الاختبارات النهائية.

ومن المقرر أن تُجرى الاختبارات يوم الإثنين 10 مارس 2025 في محطة المشير (محطة رقم 7) اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا، تليها محطة العدالة (محطة رقم 22) يوم الأربعاء 12 مارس 2025 في التوقيت نفسه.

وأهابت الهيئة بسكان المناطق المحيطة بالمحطات عدم القلق في حال ظهور دخان أو رائحة حريق أثناء فترات الاختبار، مؤكدة أن هذه الاختبارات ضرورية للتأكد من كفاءة أنظمة السلامة.

تفاصيل مشروع مونوريل شرق القاهرة

يمتد مشروع مونوريل شرق القاهرة من محطة الاستاد بمدينة نصر وحتى مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول 56.5 كم، ويضم 22 محطة. يُنفَّذ المشروع من خلال تحالف شركات ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب، ليكون بمثابة ثورة في النقل الجماعي داخل القاهرة الكبرى.

ويُعد مشروع المونوريل جزءًا من خطة تطوير منظومة النقل، حيث يبلغ الطول الإجمالي لمشروعي مونوريل شرق وغرب النيل 100 كم، بعدد 35 محطة، مع 4 عربات في كل قطار، ومن المخطط زيادتها إلى 8 عربات مع تزايد الكثافة السكانية في المناطق العمرانية الجديدة.

أهمية المونوريل في الربط بين القاهرة والعاصمة الإدارية

سيساهم مونوريل شرق القاهرة في ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن الجديدة شرقًا، مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية. كما سيُسهل حركة الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى هذه المناطق، بفضل تكامله مع:

  • الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر.
  • القطار الكهربائي الخفيف (LRT) عند محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية.

هذا التكامل يجعل المونوريل خيارًا مثاليًا لتنظيم حركة التنقل اليومية، خاصة للموظفين والمترددين على المناطق الحكومية والوزارات بالعاصمة الإدارية.

المونوريل.. نقلة نوعية في وسائل النقل المستدامة

يمثل المونوريل، الذي يُنفذ في مصر لأول مرة، نقلة حضارية كبيرة في مجال النقل الجماعي، حيث يتم تشغيله بالكامل بالطاقة الكهربائية، مما يجعله صديقًا للبيئة. يسهم المشروع في:

  • خفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية.
  • تخفيف الازدحام المروري في الشوارع والمحاور الرئيسية.
  • تقديم وسيلة نقل سريعة وآمنة تُشجع المواطنين على ترك السيارات الخاصة.

وينفرد المونوريل بقدرته على العمل في المناطق الضيقة والمزدحمة، بفضل تصميمه الذي يعتمد على مسار علوي في الجزيرة الوسطى للشوارع، دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة في البنية التحتية، مما يحافظ على انسيابية حركة المرور أثناء التشغيل.

رؤية مستقبلية لنقل حضاري متكامل

يُجسد مشروع المونوريل رؤية الدولة لتطوير شبكة نقل حديثة ومستدامة تُلبي احتياجات المواطنين، وتواكب التوسعات العمرانية. ومع اكتمال المشروع، ستُصبح العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة أكثر ارتباطًا بالقاهرة الكبرى، ما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويُحسن جودة الحياة للمواطنين.

تحرص الهيئة القومية للأنفاق على تنفيذ المشروع بأعلى معايير الأمان والجودة، مع الالتزام بإجراء الاختبارات الفنية الدورية، لضمان سلامة التشغيل واستعداد المحطات لاستقبال الركاب بأعلى مستوى من الكفاءة والجاهزية.

عاجل