رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد رسالة ترامب.. إيران ترفض التفاوض بشأن برنامجها النووي والصاروخي

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم السبت، أن طهران لن تخضع لأي مفاوضات تحت الضغط، مشددًا على أن إيران لن تتنازل عن برنامجها الصاروخي أو النووي استجابة لمطالب "الدول المتغطرسة". جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أرسل رسالة إلى القيادة الإيرانية للتفاوض على اتفاق جديد.

رسالة ترامب ورغبته في اتفاق نووي جديد

خلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، كشف ترامب أنه أرسل خطابًا إلى المرشد الإيراني يوم الخميس، معربًا عن رغبته في التفاوض على اتفاق يحد من برنامج طهران النووي. وأوضح ترامب أن هدفه هو التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول مضمون الرسالة أو شروط الاتفاق المقترح.

رد خامنئي: "لن نقبل الإملاءات"

في رد قوي على تصريحات ترامب، قال خامنئي إن بلاده لن تقبل أي مطالب تتعلق بكبح برنامجها الصاروخي أو النووي. وأضاف: "بعض الدول التي تمارس البلطجة تصر على محادثات لفرض مطالبها، وليس لحل القضايا". ووصف بعض القادة الأجانب بـ"المتغطرسين"، مؤكدًا أن إصرارهم على التفاوض ليس بهدف إيجاد حلول، بل لفرض إرادتهم على إيران.

وتابع المرشد الإيراني: "المحادثات التي يسعون إليها ليست من أجل تسوية القضايا، بل للتآمر وفرض توقعاتهم علينا، وهذا ما لن نقبل به".

الدور الروسي في تقريب وجهات النظر

في تطور لافت، أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن روسيا عرضت التوسط بين الولايات المتحدة وإيران لتقريب وجهات النظر. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تؤمن بضرورة حل الخلافات بين الطرفين عبر الحوار، معربًا عن استعداد روسيا لبذل كل الجهود الممكنة لدعم المفاوضات.

وقال بيسكوف: "روسيا ترى أن على واشنطن وطهران الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل القضايا العالقة، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة في هذا المسار".

تصاعد التوتر في المنطقة

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توترًا متزايدًا، على خلفية برنامج إيران النووي، ودعمها لجماعات إقليمية مناهضة للولايات المتحدة. ومع تصاعد التصريحات المتبادلة، يظل مصير المفاوضات غير واضح، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه، وغياب أي بوادر لتقديم تنازلات.

وفي ظل إصرار طهران على موقفها الرافض لأي اتفاق يمس سيادتها وبرنامجها الدفاعي، ومع تشديد إدارة ترامب لسياسة "الضغط القصوى"، يبدو أن الطريق نحو اتفاق جديد ما زال طويلًا، ما لم تنجح الوساطة الروسية أو تحدث متغيرات مفاجئة في المشهد السياسي.

عاجل