لميس الحديدي تنتقد المسلسلات الشعبية: كلها ردح وزعيق

وجهت الإعلامية لميس الحديدي انتقادات لاذعة لما وصفته بانتشار الدراما الشعبية العشوائية وأسلوب الحوار المستخدم في مسلسلات رمضان 2025، مشيرة إلى أن هذه الأعمال رغم نجاحها الكبير، تحمل العديد من السلبيات التي قد تؤثر على الذوق العام وطريقة تواصل الأجيال القادمة.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، قائلة: "المسلسلات الشعبية (العشوائية) اجتاحت الموسم الرمضاني هذا العام، وربما تكون من الأكثر نجاحًا والأكثر مشاهدة، الممثلون رائعون، والمشاهد متقنة، لكن لدي سؤال: لماذا تعتمد كلها على الصراخ، والردح، والألفاظ الغريبة؟ لماذا يتم تقديم اللهجة المصرية بهذه الطريقة المبالغ فيها؟ لهجتنا المصرية هي واحدة من أجمل اللهجات، فلماذا نحولها إلى لهجة مشوهة وعشوائية؟".
وأضافت الحديدي: "هناك فرق بين الفن الذي يعكس الواقع، والذي كان المخرج الكبير صلاح أبو سيف من أبرز رواده، وبين ما نراه اليوم، نعم، هناك فئات في المجتمع تتحدث بهذه الطريقة نتيجة تدهور التعليم وسيطرة اقتصاد التوك توك، لكن لماذا نُكرس الأسوأ؟ ماذا يتعلم الأطفال والمراهقون الذين يشاهدون هذه المسلسلات؟ هل المطلوب أن يقلدوا الممثلين في طريقة كلامهم وسلوكهم؟ أصبح الأداء الأفضل هو من يبالغ في 'التطجين'، والممثلة الأكثر تميزًا هي من 'تلوي بوزها' وتمضغ اللبانة بطريقة استعراضية!".
ورغم انتقادها للدراما الشعبية، أكدت لميس الحديدي أنها لا تؤيد أيضًا تقديم صورة غير واقعية عن المجتمع من خلال ما أسمته بـ "فن الكمباوندات"، قائلة: "هذا النوع من الأعمال أيضًا لا يعبر عن المجتمع الحقيقي، فالأغلبية العظمى من المصريين يعيشون حياة طبيعية بين هذين النقيضين".
تحذير من التأثير السلبي للدراما
اختتمت لميس الحديدي رسالتها محذرة من التأثير السلبي لمثل هذه الأعمال على الثقافة والذوق العام، قائلة: "الفن له تأثير كبير، ويجب أن ننتبه إلى خطورة هذا التأثير إذا تم توجيهه في الاتجاه الخاطئ، نجاح مسلسل لن يعوض الضرر الذي يمكن أن يستمر تأثيره لسنوات طويلة".