نتنياهو يوافق على دخول محدود للمصلين من الضفة إلى الأقصى أيام الجمعة خلال رمضان

صادق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على توصية المؤسسة الأمنية بالسماح بدخول عدد محدود من المصلين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، أيام الجمعة خلال شهر رمضان المبارك. يأتي هذا القرار في ظل تزايد التوترات الأمنية، حيث تسعى السلطات الإسرائيلية إلى فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى القدس.
التوصية التي جاءت من الجهات الأمنية، تهدف إلى التحكم في أعداد المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات، خاصة في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
قيود أمنية مشددة في رمضان
القرار الإسرائيلي يضع قيودًا جديدة على حرية العبادة في المسجد الأقصى، خاصة خلال شهر رمضان الذي يشهد تدفقًا كبيرًا للمصلين من مختلف المناطق الفلسطينية. وبموجب القرار، سيُسمح فقط لعدد محدد من الفلسطينيين بدخول المسجد في أيام الجمعة، وهي الأيام التي تشهد كثافة في أعداد المصلين الراغبين في أداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي.
من المتوقع أن تُحدد السلطات الإسرائيلية المعايير العمرية والأمنية للمصلين المسموح لهم بالدخول، مع تكثيف نقاط التفتيش على الحواجز العسكرية، ما قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات أمام وصول الفلسطينيين إلى المسجد.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يزيد من حدة الغضب الشعبي في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية. ومن المرجح أن يثير القرار احتجاجات واسعة، نظرًا لمكانة المسجد الأقصى الدينية والوطنية لدى الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.
في المقابل، تبرر إسرائيل هذه الخطوة بأنها "إجراء أمني وقائي"، في حين يعتبر الفلسطينيون هذه الممارسات جزءًا من محاولات فرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وتقويض حرية العبادة في واحد من أقدس الأماكن الإسلامية.