الإفتاء تحذر من فتوى خاطئة منتشرة عن «إفطار المسافر بدون مشقة»

حذرت دار الإفتاء من بعض الفتاوى الخاطئة المنتشرة، والتي يترتب عليها خطأ شرعي، متعلق بإفطار المسافر في رمضان.
وتقول الفتوى المنتشرة: "لا يجوز الفطر للمسافر ما دام ليس هناك مشقة".. والصحيح، تقول الإفتاء: رخص الشرع الشريف للصائم المسافر أن يفطر - متى كانت مسافة سفره لا تقل عن 83.5 كيلومتر، وكان سفره في طاعة - دون نظر إلى ما يصاحب سفره عادة من المشقة؛ لأن السفر وصف ظاهر منضبط يصلح لتعليق الحكم به، أمَّا المشقة فهي حكمة غير منضبطة؛ لأنها مختلفة باختلاف الناس، فلا يصلح إناطة الحكم بها، ولذلك لم يترتب هذا الحكم عليها.
وأضافت الإفتاء في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك: فإذا أراد الصائم أن يتحمل المشقة ويصوم، فالصوم خير له وأفضل لقوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].
فتوى خاطئة منتشرة
وكانت الإفتاء حذرت من فتوى خاطئة منتشرة، يترتب عليها خطأ شرعي يضر ببعض الناس المرضى في رمضان، تقول: "حقن التغذية والفيتامينات تفطر".. والصحيح، تؤكد الإفتاء: أخذ الحقن العلاجية في نهار رمضان تحت إشراف طبي، عن طريق الحقن في الوريد أو العضل أو تحت الجلد لا يفسد الصيام.
وعللت الإفتاء الحكم الشرعي، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، قائلة: لأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلًا، وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المَسامِّ فقط، وما تصل إليه ليس جوفًا مفطِّرًا ولا في حكمه.