الأوقاف تُنظم ملتقى فكري لتعزيز الخطاب الديني المعتدل وتصحيح المفاهيم
يفتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، الملتقى الفكري مساء اليوم عقب صلاة التراويح في مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة. يأتي هذا الملتقى في إطار جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل، ونشر قيم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع.
حضور علمي وفكري متميز
يشهد الملتقى الفكري حضور نخبة من العلماء والمفكرين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتور محمد مهنى، أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة 6 أكتوبر ومحافظ الشرقية السابق. ويهدف الملتقى إلى تقديم رؤى علمية وفكرية مستنيرة حول القضايا الدينية والفقهية المعاصرة، بما يسهم في ترسيخ المفاهيم الصحيحة ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
تلاوات قرآنية وابتهالات روحانية
تتخلل فعاليات الملتقى تلاوات قرآنية عطرة يقدمها القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، إلى جانب الابتهالات الدينية التي تضفي أجواءً روحانية تبعث الطمأنينة والسكينة في نفوس الحاضرين. ويُعد هذا الجانب الروحي جزءًا أساسيًا من الملتقى، حيث يهدف إلى الجمع بين الفكر المستنير والأجواء الإيمانية التي تُعزز الارتباط بالهوية الدينية.
تعزيز الوعي وتصحيح المفاهيم
يُعقد هذا الملتقى ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك. وتسعى هذه الفعاليات إلى نشر الوعي الديني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الانتماء الوطني، من خلال تقديم خطاب ديني رصين يتماشى مع متطلبات العصر، ويرسخ القيم الإسلامية الأصيلة القائمة على التسامح والاعتدال.
تجديد الفكر الديني بما يتوافق مع العصر
أكد المشاركون في الملتقى أهمية تجديد الخطاب الديني بما يتلاءم مع مستجدات الواقع المعاصر، مع ضرورة تبني خطاب يعكس سماحة الإسلام ووسطيته. وشددوا على أهمية الاستفادة من تعاليم الإسلام السمحة لبناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على التصدي للأفكار المتطرفة، مشيرين إلى أن مثل هذه الملتقيات تُسهم في تعزيز الوعي الجمعي، وتُرسخ القيم الإيجابية في المجتمع.
