خلافات حادة داخل القيادة الأمنية الإسرائيلية.. مشادات وأزمة ثقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تصاعد حدة التوتر داخل القيادة الإسرائيلية، في ظل استمرار أزمة الثقة بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك، إلى جانب مسؤول ملف المحتجزين في الجيش. وأفادت التقارير بأن الخلافات امتدت لتشمل مشادات حادة بين نتنياهو وكبار قادة الأجهزة الأمنية خلال اجتماعات رسمية.
اتهامات بالخداع ومشادات متوترة
وفقًا لما أوردته "القاهرة الإخبارية"، شهدت المداولات التي عقدها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية أجواءً مشحونة، تخللتها مشادات متوترة. ووجه نتنياهو اتهامات مباشرة لرئيس جهاز الشاباك، زاعمًا أنه "يخدع" الإسرائيليين بشأن سير المفاوضات الجارية، ما عمّق الفجوة بين الجانبين وأثار قلقًا بشأن تأثير هذه الانقسامات على القرارات الأمنية.
اجتماع أمني عاجل في القيادة الجنوبية
وفي ظل هذه التوترات، دعا رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زمير، كبار الضباط لاجتماع أمني طارئ في مقر القيادة الجنوبية، مقرر عقده يوم الجمعة. ويُتوقع أن يناقش الاجتماع تداعيات الخلافات داخل القيادة السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى استعراض المستجدات الميدانية وملف المحتجزين الذي يُشكل محور التوتر الحالي.
استمرار الأزمة وتأثيرها على الأمن الإسرائيلي
تُشير المعطيات إلى أن استمرار الخلاف بين نتنياهو ورئيس الشاباك قد يُضعف التنسيق بين المستويات السياسية والعسكرية، في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية متصاعدة. ويرى مراقبون أن تدهور العلاقات الداخلية قد ينعكس سلبًا على أداء الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل الملفات الحساسة المطروحة، وعلى رأسها ملف المحتجزين وتطورات الوضع على الجبهات المختلفة.