إعدام 4 أشخاص والمؤبد لـ 2 لقيامهم بقتل شخص طمعا في ثروته
أصدرت محكمة النقض في جلستها المنعقدة اليوم وبإجماع الآراء، حكما نهائيا وباتا بمعاقبة 4 متهمين بالإعدام شنقا، ومعاقبة متهمتين سيدتين بالسجن المؤبد، وذلك لإدانتهم جميعا بارتكاب جريمة قتل رب الأسرة طمعا في الاستيلاء على ثروته.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبد الله فتحي نائب رئيس محكمة النقض، وعضوية المستشارين: سامح عبد الرحيم وسامح مروان ومحمد منصور ومحمد فؤاد، نواب رئيس محكمة النقض، بحضور مصطفى راجح رئيس النيابة لدى نيابة النقض.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين الستة إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بإدانتهم، ومعاقبتهم بالإعدام والسجن المؤبد، فطعن المحكوم عليهم على الحكم أمام محكمة النقض، والتي انتهت إلى رفضت الطعون المقدمة منهم وأيدت إدانتهم.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن 3 من المتهمين وهم زوجة المجني عليه القتيل ونجله ونجلته، اتفقوا على قتله والتخلص منه طمعا في الاستيلاء على ثروته المالية والعقارية والزراعية الكبيرة، فاستعانوا بثلاثة أشخاص آخرين، واتفقوا معهم على ارتكاب الجريمة وأمدوهم بالأموال اللازمة لتنفيذها والذي استغرق الإعداد لها وتنفيذها قرابة شهر.
وجاء بالتحقيقات واعترافات 5 من المتهمين، أن زوجة المجني عليه أكدت لبقية المتهمين حتمية القتل والتخلص من زوجها وليس مجرد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، ووفرت ونجلتها الأموال المطلوبة التي طلبها بقية المتهمين للتنفيذ، وقامت بالسفر إلى مدينة بورسعيد قبل التنفيذ لدرء الشبهات عن نفسها، في ما تواجدت ابنتها بشقة أسفل شقة والدها.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة الذين تولوا تنفيذ الجريمة من خارج العائلة، أعدوا العدة وجلبوا "مشرطا وحقنة هواء وسير مطاطي" وحضروا لدى اتصال الابن بهم، وصعدوا جميعا وفتحوا باب شقة المجني عليه بمفتاح كان بحوزة الابن، وباغتوه وشلوا حركته من خلال تقييد حركة يديه وقدميه، وقام أحدهم بخنقه وآخر بغرس حقنة الهواء في رقبته، فيما قام الابن بطعنه باستخدام المشرط، بينما قام الرابع بكتم صوته باستخدام "فوطة مبللة" لكتم أنفاسه، ثم استخدموا "السير المطاطي" حول عنق الجثة وجذبوا طرفيه بإحكام للتيقن من قتله.
وأظهرت تحقيقات النيابة قيام المتهمين بالاستيلاء على أموال كانت بخزينة لدى المجني عليه وقت ارتكاب الجريمة وبلغت 52 ألف جنيه، وقيامهم بوضع الجثمان داخل سجادة بداخل سيارة وانطلقوا حتى بلغوا أرضا قريبة من أحد المصارف المائية، وألقوا بها الجثمان، في ما صعدت ابنة المجني عليه لإزالة أثار الجريمة داخل شقة والدها.
