وزير البترول: مصر تحقق وفرًا بـ1.5 مليار دولار كل 6 أشهر من فاتورة استيراد الطاقة
شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في جلسة نقاشية بعنوان "طاقة المستقبل" ضمن فعاليات مؤتمر "السيسي.. بناء وطن 11 عامًا من الكفاح والعمل"، بحضور قيادات وزارتي البترول والثروة المعدنية، والكهرباء والطاقة المتجددة.
أكد وزير البترول خلال الجلسة أن الدولة تعمل على تحقيق مزيج الطاقة الأمثل من خلال استراتيجية وطنية بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي استهلاك الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030. وأوضح أن تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة يهدف إلى توفير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء، مما يتيح استغلاله في صناعات القيمة المضافة مثل البتروكيماويات أو توجيهه للتصدير.
أشار الوزير إلى أن الوزارة أطلقت حزمة من الإجراءات التحفيزية لزيادة الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف، بهدف رفع معدلات الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما ساهم في تحقيق وفر بقيمة 1.5 مليار دولار من فاتورة استيراد الطاقة خلال الأشهر الستة الماضية، بدءًا من يناير الماضي. كما أكد أن قطاع البترول شهد عودة قوية للاستثمارات الأجنبية، حيث بدأت شركة BP بضخ استثمارات جديدة في حقل ريفين، واستأنفت شركة إيني عمليات الحفر في حقل ظهر، حيث بدأت في منتصف الشهر الجاري حفر أول بئر جديدة، إضافة إلى اكتشافات جديدة لشركتي إكسون موبيل وBP بغرب المتوسط ومنطقة كينج مريوط.
على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، أوضح الوزير أن هناك فجوة بين الإنتاج المحلي الحالي والاستهلاك المتزايد للطاقة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية قادرة على استقبال الغاز المستورد لتغطية احتياجات السوق المحلي، بما في ذلك محطات التغييز وشبكة خطوط أنابيب متكاملة.
وأضاف أن خطط زيادة الإنتاج المحلي تتطلب وقتًا يتراوح بين عام إلى عام ونصف حتى تعود معدلات الإنتاج إلى المستويات الطبيعية.
وتحدث الوزير عن التعاون الإقليمي مع دولة قبرص، حيث يتم العمل على استقبال الغاز المكتشف هناك واستغلال محطات الإسالة المصرية لتصديره إلى دول أوروبا أو استخدامه محليًا، وفق جدول زمني محدد، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
في ختام حديثه، شدد المهندس كريم بدوي على أن جميع العاملين في وزارتي البترول والثروة المعدنية، والكهرباء والطاقة المتجددة يعملون على مدار الساعة لضمان إمداد المواطنين والسوق المحلي بالطاقة. وأكد أن نجاح قطاع الطاقة في مصر ليس نجاحًا فرديًا، بل هو ثمرة تعاون وتكامل بين جميع الجهات الحكومية المعنية، مشيدًا بالجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع الحيوي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في البلاد.
