لأول مرة في العاصمة الإدارية.. مركز حضانة بنهج ياباني لاستقبال أبناء العاملين بالتضامن
افتتحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مركز استقبال الأطفال لأبناء العاملين والعاملات في ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والمهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وإيواي فوميو، سفير اليابان بالقاهرة، وإيبياسو يو، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" في مصر، بالإضافة إلى لفيف من الشخصيات المعنية بمجال الطفولة.
حرصت وزيرة التضامن الاجتماعي ووزير العدل والوفد المرافق على القيام بجولة تفقدية داخل المركز، حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي عن أقسامه المختلفة، وأهدافه، والرؤية المستقبلية له. يضم المركز أربعة فصول تستقبل الأطفال من سن أربعة أشهر حتى ست سنوات، بسعة استيعابية تصل إلى 77 طفلًا، وتم تصميمه وفقًا للمعايير والمقاييس اليابانية الحديثة.
كما يحتوي المركز على عيادة طبية تقدم خدمات وقائية وعلاجية للأطفال، إضافةً إلى غرفة عزل مخصصة للحالات المرضية، مع وجود ملف طبي لكل طفل لمتابعة حالته الصحية. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص منطقة خضراء صديقة للبيئة تحتوي على ألعاب حديثة وفق أعلى معايير السلامة.
مناهج متطورة وبرامج تعليمية حديثة
يعمل في المركز فريق من الأخصائيين المدربين على أحدث المناهج في التعامل مع الأطفال، وذلك بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي "جايكا" التي ساهمت في تطبيق أحدث برامج التعليم اليابانية. وتستهدف هذه البرامج الاستثمار في العنصر البشري من خلال تنمية مهارات الأطفال وتعزيز قدراتهم عبر أنشطة تعليمية وترفيهية ورياضية متنوعة.
كما شهدت الجولة عرضًا لنماذج من الأنشطة اليومية التي يمارسها الأطفال، والتي تشمل الفنون التعبيرية، والألعاب التفاعلية، وجلسات المشاعر التي تهدف إلى مساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم العاطفية والتعبير عن مشاعرهم بطريقة إيجابية.
خلال الافتتاح، قدم الأطفال المشاركون في مبادرة وزارة التضامن الاجتماعي "أنا موهوب" عرضًا موسيقيًا متميزًا، إلى جانب عرض باليه أدته مجموعة من الفتيات، ما لاقى استحسان الحضور.
أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد مدينة صديقة للطفل، مشيرةً إلى أن هذا المركز يأتي في إطار برنامج تحسين الطفولة المبكرة، وهو البرنامج الوحيد عالميًا الذي تقدمه الحكومة اليابانية، ويهتم بالأطفال في المراحل العمرية المبكرة. وأوضحت أن النموذج الياباني المطبق في المركز يركز على التجهيزات المتطورة، وأدوات اللعب الحديثة، والمناهج التعليمية المبتكرة، إلى جانب مستوى تأهيلي عالٍ لمقدمي الخدمة.
وأشارت الوزيرة إلى أن المركز يستقبل أبناء العاملين والعاملات في الوزارة، بالإضافة إلى العاملين في الوزارات الأخرى بالعاصمة الإدارية، موضحةً أن هناك خططًا مستقبلية للتوسع في هذا النموذج ليشمل المزيد من الحضانات على مستوى الجمهورية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لليابان بضرورة الاستفادة من النموذج الياباني في التعليم.
وأضافت أن الوزارة تعمل على رفع نسبة الحضانات من 8% إلى 25% على مستوى الجمهورية، دعمًا للأمهات العاملات، ومساعدتهن في دخول سوق العمل دون عوائق.
إشادة بالتعاون المصري الياباني في مجال الطفولة
من جانبه، أعرب السفير الياباني في القاهرة عن سعادته بالمشاركة في هذا الافتتاح، مشيرًا إلى أهمية اللعب في عملية التعلم خلال مرحلة الطفولة المبكرة، لما له من تأثير إيجابي على بناء شخصية الطفل. كما وجه الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي وفريق العمل على الجهد المبذول في إنجاز هذا المشروع، مؤكدًا استمرار التعاون بين مصر واليابان في مجال الطفولة والتعليم.
اختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بتوجيه الشكر لفريق العمل بالوزارة، وعلى رأسهم نائبة الوزيرة، لجهودهم المستمرة في تنفيذ هذا المشروع وفق أعلى المعايير.
كما وجهت الشكر للحكومة اليابانية وسفارتها في القاهرة على دعمها المتواصل، مؤكدةً أن هذا المركز هو خطوة أولى في مسيرة تطوير التعليم المبكر في مصر وفق نموذج تعليمي متطور، يهدف إلى بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
