رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرة البيئة: إنجازات غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي وتحول جذري في الملف البيئي

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر شهدت تحولات جوهرية في مجال البيئة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، مما عزز دورها الإقليمي والدولي في القضايا البيئية، موضحة أن إيمان القيادة السياسية بأهمية دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية ساهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة، مما أتاح فرصًا استثمارية جديدة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "11 عامًا من الكفاح والعمل.. السيسي.. بناء وطن"، في نسخته الرابعة، والذي يُقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. شهد المؤتمر حضور عدد من الوزراء والمسؤولين، من بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى جانب نخبة من رؤساء الجامعات والصحفيين والشخصيات العامة.

دمج الاستدامة في خطط الدولة وتوسيع نطاق الاقتصاد الأخضر

أشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة، منذ عام 2018، عملت على تغيير لغة الحوار وربط البيئة بالاقتصاد، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية. وذكرت أن التعاون مع وزارة المالية أسفر عن دمج معايير الاستدامة في خطط وميزانيات الدولة، حيث يُستهدف أن تصبح 100% من مشروعات الدولة خضراء بحلول عام 2030. كما تم تشكيل مجموعات عمل بالتعاون مع وزارتي التخطيط والبيئة لبحث آليات إصدار السندات الخضراء وتطوير سياسات الاستدامة.

وأضافت أن وزارة البترول تعمل على استخدام التكنولوجيات الحديثة في عمليات الحفر والاستكشاف، لتقليل التأثير البيئي، بينما تستهدف وزارة الكهرباء والطاقة الوصول بنسبة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى 42% خلال الفترة من 2025 إلى 2035. وشددت الوزيرة على أن كافة الوزارات أصبحت تتبنى نهجًا بيئيًا واضحًا في سياساتها، مما يعكس التحول الشامل نحو التنمية المستدامة في مصر.

أكدت الوزيرة أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في تطوير منظومة إدارة المخلفات، وتشجيع استخدام بدائل الأكياس البلاستيكية والطاقة النظيفة. وأوضحت أن الوزارة تعمل على رفع الوعي البيئي لدى المواطنين وتحفيزهم على المشاركة في حماية البيئة، مشيرة إلى أن العديد من الشباب استفادوا اقتصاديًا من مشروعات بيئية مثل إعادة تدوير قش الأرز وتحويله إلى سماد وعلف حيواني، بالإضافة إلى استخدام روث الحيوانات لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي. كما ذكرت أن مصانع الأسمنت تعتمد بنسبة 30% على المخلفات كبديل للطاقة.

وتطرقت وزيرة البيئة إلى دور مصر في قيادة الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ، مؤكدة أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) الذي استضافته شرم الشيخ.

وأوضحت أن مصر، رغم كونها من الدول النامية التي لم تساهم بشكل كبير في أزمة تغير المناخ، فإنها الأكثر تأثرًا بآثارها، مما دفعها للمطالبة بإنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" لتعويض الدول النامية عن تداعيات التغير المناخي، وهو ما تحقق بالفعل بعد مطالبات استمرت 30 عامًا. 

كما أشادت الصحف العالمية بدور مصر في حماية التنوع البيولوجي، وخاصة في منطقة البحر الأحمر التي تعد من آخر المناطق التي لم تتأثر بالتغيرات المناخية عالميًا.

مدن خضراء ومستدامة.. شرم الشيخ نموذجًا

أوضحت الوزيرة أن الدولة تعمل على تبني مفهوم المدن الخضراء، مشيرة إلى أن تحويل شرم الشيخ إلى أول مدينة سياحية خضراء ومستدامة في مصر والمنطقة العربية يعد إنجازًا مهمًا. وأكدت أن تحقيق الاستدامة في القطاع السياحي يضمن نموه بشكل لا يهدد الموارد الطبيعية.

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد جهود الدولة في مواجهة المخاطر البيئية، مشيرة إلى تطوير "الخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية"، والتي تعتمد على نموذج رياضي يحلل بيانات الدولة المصرية، ويضع تنبؤات بآثار تغير المناخ، مثل السيول والفيضانات، مما يساعد في الحد من المخاطر وحماية الاستثمارات المستقبلية في المناطق المعرضة للتغيرات البيئية.

في ختام كلمتها، أكدت وزيرة البيئة عزمها على مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. 

كما أعربت عن أملها في أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار تحت قيادة سياسية حكيمة، مشددة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات البيئية وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا.

جدير بالذكر أن مؤتمر "11 عامًا من الكفاح والعمل" يهدف إلى توثيق مسيرة البناء والتنمية التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أسفرت عن تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث. ويتناول المؤتمر، عبر خمس جلسات، قضايا الطاقة، البترول، التنمية البشرية، البيئة، والاستثمار، ضمن رؤية شاملة لمستقبل مصر.

عاجل