عاجل| رسالة تسرق حسابك.. البنك المركزي يصدر تحذيرًا عاجلًا للمواطنين

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف المواطنين عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، حيث يتلقى البعض رسائل تدّعي فوزهم بجوائز قيمة أو تقدم عروضًا مغرية تتطلب الضغط على روابط مشبوهة.

 هذه الحيل الاحتيالية تهدف إلى سرقة البيانات المصرفية للمستخدمين واستنزاف أرصدتهم البنكية بطرق غير قانونية.

البنك المركزي يحذر من الروابط المشبوهة

أصدر البنك المركزي تحذيرًا شديد اللهجة حول تزايد هذه الأساليب الاحتيالية، مؤكدًا أن المحتالين يستخدمون وسائل متطورة لخداع الأفراد وإقناعهم بالكشف عن بياناتهم المصرفية.

وأشار إلى أن بعض الرسائل تتضمن عبارات مثل: "مبروك! لقد فزت بجائزة مالية كبيرة، اضغط على الرابط لاستلامها"، أو "استمتع بخصم يصل إلى 75% بمناسبة الأعياد، اضغط هنا للاستفادة من العرض".

وأوضح "المركزي" أن هذه الروابط الإلكترونية غالبًا ما تكون مزيفة، ويتم تصميمها لخداع المستخدمين وإدخال بياناتهم الشخصية، مثل أرقام الحسابات البنكية وكلمات المرور، مما يمكّن القراصنة من اختراق الحسابات المصرفية وإجراء معاملات غير قانونية.

عدم مشاركة البيانات البنكية تحت أي ظرف

شدد البنك المركزي والبنوك المحلية على أهمية عدم مشاركة أي بيانات مصرفية أو شخصية مع جهات غير رسمية، خاصة عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني. 

وأكدت الجهات المصرفية أن البنوك لا تطلب أبدًا من عملائها الكشف عن بياناتهم الحساسة عبر الهاتف أو الإنترنت، محذرة من التجاوب مع أي مكالمات تدّعي أن الحساب المصرفي مهدد بالإيقاف ما لم يتم تحديث البيانات.

كما نوّه البنك المركزي إلى خطورة التعامل مع الرسائل التي تزعم فوز العميل بجائزة مالية، حيث إنها مجرد وسيلة للحصول على بيانات البطاقة الائتمانية أو الحساب البنكي، مما يسمح للمحتالين بسحب الأموال أو تنفيذ عمليات شراء غير مشروعة.

كيف تحمي نفسك من الاحتيال الإلكتروني؟

لحماية بياناتك المصرفية، قدم البنك المركزي مجموعة من التوصيات التي يجب اتباعها، من أبرزها:

• تجنب الضغط على أي روابط مشبوهة تصل عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، حتى لو كانت تبدو وكأنها صادرة من جهات رسمية.
• عدم الإفصاح عن أي معلومات حساسة، مثل أرقام البطاقات المصرفية أو كلمات المرور، لأي شخص عبر الهاتف أو الإنترنت.
• التحقق من مصدر الرسالة عبر التواصل مباشرة مع البنك من خلال القنوات الرسمية، في حال استلام أي رسالة تطلب تحديث البيانات.
• تفعيل إشعارات البنك عبر الرسائل النصية لمتابعة العمليات المصرفية فور حدوثها، مما يساعد في اكتشاف أي معاملة غير مشروعة بسرعة.
• الإبلاغ فورًا عن أي محاولة احتيال من خلال الاتصال بالبنك أو الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وحماية الحسابات المصرفية.

الإبلاغ عن عمليات النصب والاحتيال

دعا البنك المركزي المواطنين إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي رسالة مشبوهة، سواء عبر التطبيقات المصرفية أو من خلال الخط الساخن للبنك التابع له العميل، كما نصح بعدم إعادة إرسال أو مشاركة هذه الرسائل مع الآخرين، لمنع انتشار محاولات الاحتيال على نطاق أوسع.

الوعي هو خط الدفاع الأول

مع تزايد محاولات النصب والاحتيال الإلكتروني، يبقى وعي المستخدمين هو العامل الأساسي في الحماية من هذه التهديدات. 

لذا، من الضروري التحلي باليقظة، وعدم التجاوب مع أي عروض غير موثوقة، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية عند التعامل مع الحسابات المصرفية. التزام الأفراد بهذه التوصيات يساعد في تقليل فرص الوقوع ضحية للاحتيال، ويضمن الحفاظ على الأمان المالي للجميع