رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير قطر يشيد بالدور التاريخي لمصر في تحمل تبعات الأزمة الفلسطينية منذ 1946م

نشر
مستقبل وطن نيوز

شارك طارق الأنصاري، سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية، ، في أعمال مؤتمر "فلسطين ودور المجتمع المدني" الذي انطلق تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان.

وأكد الأنصاري خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تم تنظيمه بدعوة من مركز "شاف" للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات، برئاسة السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، التزام بلاده بدعم المجتمع المدني الفلسطيني وتعزيز الجهود الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن قطر لا تدخر جهدًا في مساندة الشعب الفلسطيني من خلال مؤسساتها الإنسانية الفاعلة.

مصر وقطر

وأعرب السفير القطري عن تقديره للمركز والقائمين عليه، حيث تم تكريمه خلال الفعالية بدرع تقديري.

وأوضح  أن الندوة ركزت على الدور الحيوي للمجتمع المدني الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الدور لا يمكن أن يعمل بمعزل عن الواقع السياسي المعقد في المنطقة.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف فقط الحجر والبشر، بل يسعى إلى تقويض المؤسسات المجتمعية والمدنية، بما في ذلك المنظمات الإغاثية، حيث يتم استهدافها وقتل العاملين فيها.

وأشار إلى أن قطر تواصل تقديم الدعم عبر مؤسساتها الإنسانية، مثل الهلال الأحمر القطري، وصندوق قطر للتنمية، وجمعية قطر الخيرية، التي تعمل بشكل مباشر في العريش ولديها عشرات العاملين في المجال الإنساني داخل غزة وفلسطين، بهدف تقديم المساعدات الضرورية والتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

كما شدد السفير القطري على أهمية قرار مجلس الأمن رقم 1860 لسنة 2009، الذي تم اعتماده في 8 يناير 2009، والذي يدعو إلى تقديم الإغاثة لسكان غزة، وتشجيع الدول على بذل جهود مؤسسية لدعم إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية.

وأكد الأنصاري أن قطر مستمرة في التزامها بهذه المبادئ، حيث تعمل بشكل متواصل لدعم الفلسطينيين عبر مؤسساتها الإغاثية، وذلك في إطار موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومساعيها المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ومختلف المناطق الفلسطينية.

وذكر  الأنصاري،  أن بلاده كانت من أوائل الدول التي استجابت لتنفيذ قرار دعم غزة، حيث أنشأت لجنة إعمار غزة كأول دولة تبادر بالمساهمة في تنفيذ هذا القرار، مضيفًا أن قطر قامت بتأسيس مقر داخل غزة لدعم جهود الإعمار والإغاثة، إلا أنه تعرض للقصف بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.

وأوضح  أن قطر كانت تمتلك مستودعًا للمعونات الإنسانية داخل غزة، والذي أصبح بمثابة مركز لتخزين المساعدات، حتى أن الأمم المتحدة تستخدمه لتخزين إمداداتها الإغاثية، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه الدوحة في دعم الجهود الإنسانية داخل القطاع.

وأشار إلى أن قطر تقدمت بالشكر إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وخاصة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، مساعدة الأمين العام للشؤون الاجتماعية، تقديرًا للجهود التي تبذلها في تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، ودعمها المتواصل لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال.

كما وجه الأنصاري شكره إلى  مصر ، مشيدًا بدورها التاريخي في تحمل تبعات الأزمة الفلسطينية منذ عام 1946، بدايةً من الهجرة اليهودية والعدوان على فلسطين، وحتى يومنا هذا، حيث تواصل مصر تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر العريش، مما يعكس التزامها الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، شدد السفير القطري على أن إسرائيل مطالَبة، وفقًا للقانون الدولي، بحماية المدنيين، لافتًا إلى أنها تواصل استهداف وقتل العاملين في المجال الإغاثي، وهو أمر غير مقبول ويستدعي تحركًا دوليًا فوريًا.

وأكد الأنصاري ضرورة أن يتمخض المؤتمر عن توصيات واضحة تضمن حماية العاملين في الحقل الإغاثي، وتعزز دعم المؤسسات الإنسانية والإغاثية العاملة في فلسطين، بالإضافة إلى حماية المجتمع المدني الفلسطيني من محاولات التهجير القسري.

وشدد أن رفض التهجير يعد موقف عربي موحد، ويجب أن يكون أيضًا مسؤولية قانونية وأخلاقية على المجتمع الدولي، الذي يقع على عاتقه واجب السعي الجاد نحو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

عاجل