نجيب ساويرس: «بعد الستين.. أعمل 6 ساعات فقط يوميًا وأريد الاستمتاع بالحياة»
كشف رجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم القابضة للاستثمار، أنه يعمل حاليًا على تسجيل مذكراته صوتيًا، تمهيدًا لتحويلها إلى كتاب، يتناول فيه العديد من المواقف التي مر بها خلال مسيرته. وقال ساويرس في لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "سأتحدث في مذكراتي عن أمور كثيرة، ولدي مواقف مع رؤساء دول تُضحك حتى البكاء".
وأضاف ساويرس أنه مع تقدمه في العمر وتجاوزه سن الستين، قلّ نشاطه العملي مقارنة بالسابق، مؤكدًا: "أعمل فقط خمس أو ست ساعات يوميًا... لقد تعبت. الآن أُفضل حضور الحفلات أو مشاهدة السهرات الممتعة. العمل أرهقني كثيرًا، وأريد أن أستمتع بالحياة".
استثمارات في لبنان وسوريا: تحديات وخسائر
أعرب ساويرس عن رغبته في الاستثمار بلبنان، لكنه أبدى تحفظًا بسبب حدة المنافسة، قائلًا: "أتمنى الاستثمار في لبنان، لكن اللبنانيين شطار. لكي أكسب دولارًا واحدًا في بيروت، سيُقام لي تمثال هناك! اللبنانيون بارعون في التجارة، وإذا ذهبت للعمل هناك، فلن أجني حتى دولارًا واحدًا".
أما عن سوريا، فأكد ساويرس أنه لا ينوي العودة للاستثمار هناك، رغم أن مشاريعه لم تتعرض للخسارة بل نُهبت، على حد قوله. وأضاف: "استثماراتي في سوريا لم أخسرها، لكنها سُرقت مني، ولن ألجأ إلى القضاء للمطالبة بحقوقي. لا أبحث الآن عن استثمارات جديدة هناك، بل أُفضل التركيز على مشروعات خيرية يتذكرني الناس بها بعد وفاتي".
رؤية ساويرس للنظام السوري والتيارات الدينية
تحدث ساويرس عن الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط بشار الأسد، مشيرًا إلى أنه لا يرى بعد إشارات إيجابية حقيقية. وقال: "هناك مثل يقول: 'اسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك أتعجب'، وحتى الآن، كلام النظام وأفعاله يسيران في طريق واحد".
كما عبّر عن مخاوفه من أي نظام يندرج تحت مظلة الإسلام السياسي، موضحًا: "دائمًا تكون لدي مخاوف من التيارات الدينية، لأنها تجد مبررًا للكذب ونقض العهود. يدّعون أن القرآن أباح الكذب في بعض الأحيان تحت ما يُسمى 'التقية'، لكن القرآن الكريم منهم براء".
وأشار ساويرس إلى أن أول حكومة تشكلت في الفترة الانتقالية في سوريا كانت منحازة فكريًا، دون أي مؤشر على رغبة حقيقية في لمّ شمل المجتمع أو إشراك عناصر من مختلف المكونات الوطنية.
وفي ختام حديثه، شدد ساويرس على أن اهتمامه الحالي ينصب على الأعمال الخيرية، معتبرًا أن ترك بصمة إنسانية هو الأهم. وقال: "أبحث عن أعمال خيرية أقوم بها في حياتي، حتى عندما أموت وأقابل ربي، أكون قد قدمت شيئًا ينفعني".
