غدًا.. الأقباط يبدأون الصوم الكبير لمدة 55 يومًا

يبدأ الأقباط الأرثوذكس، غدًا الإثنين، الصوم الكبير، الذي يستمر لمدة 55 يومًا، ويُعد من أقدس فترات الصوم في السنة الكنسية، حيث يحمل طابعًا روحانيًا مميزًا. يبدأ الصوم بأحد الكنوز وينتهي بعيد القيامة، الذي يوافق هذا العام يوم الأحد 20 أبريل، وفقًا لتقويم الكنيسة الأرثوذكسية.

يتضمن الصوم الكبير ثلاثة أقسام رئيسية، حيث يسبقه أسبوع يُعرف بالأسبوع التمهيدي، والذي يُعتبر إما تجهيزًا روحيًا للأربعين المقدسة أو تعويضًا عن أيام السبت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام. يلي ذلك الأربعون يومًا المقدسة، التي صامها السيد المسيح بنفسه، ثم يأتي أسبوع الآلام، وهو أقدس فترات الصوم وأعمقها روحانيًا. في العصر الرسولي، كان أسبوع الآلام صومًا مستقلًا بذاته، ولم يكن مرتبطًا بالصوم الكبير كما هو الحال اليوم.

يُعد الصوم الكبير من الأصوام ذات الدرجة الأولى في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يتميز بقراءات خاصة، وألحان فريدة، وطقوس تشمل فترة انقطاع عن الطعام لفترات طويلة، بالإضافة إلى "المطانيات"، وهي سجودات تُقدم أثناء الصلوات كنوع من التعبير عن التوبة والخشوع. كما أن له قطمارس خاص، وهو كتاب القراءات اليومية، ويُقرأ خلاله نصوص من العهد القديم، مما يضفي عليه طابعًا روحانيًا مميزًا.

وتتميز الكنيسة خلال هذه الفترة بأجواء روحانية خاصة، حيث تُرفع بخور باكر وفق طقس معين، وتتلى المردات الخاصة بالصوم، في أجواء من العبادة والتأمل استعدادًا لاستقبال عيد القيامة.