حماس: تأخير إسرائيل الإفراج عن المعتقلين خرق لاتفاق وقف إطلاق النار
اعتبرت حركة حماس، مساء السبت، أن تأخير إسرائيل في الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، بعد تسليم الدفعة الأخيرة من الرهائن الإسرائيليين، يُمثل "خرقًا فاضحًا" لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حماس، في بيان رسمي، إن "عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة في الموعد المتفق عليه يمثل انتهاكًا واضحًا للاتفاق"، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"التسويف والمماطلة".
إطلاق الرهائن وتعليق تنفيذ الاتفاق
في وقت سابق من السبت، أطلقت حماس سراح 6 رهائن إسرائيليين من قطاع غزة، يمثلون آخر دفعة تُسلمها الحركة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.
لكن على الرغم من التزام حماس بالإفراج عن الرهائن، امتنعت إسرائيل عن إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني كان من المقرر الإفراج عنهم في إطار الجولة السابعة من عمليات التبادل، ما أثار حالة من الغضب والتوتر.
غياب التوضيح الإسرائيلي
حتى اللحظة، لم يُصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تعليق رسمي يوضح أسباب التأخير أو يحدد موعدًا جديدًا لتنفيذ عملية الإفراج. ووفقًا لما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني، كان من المقرر إطلاق سراح أكثر من 620 معتقلًا فلسطينيًا يوم السبت، في إطار المرحلة الأخيرة من المرحلة الحالية للاتفاق.
ويُهدد هذا التعطيل استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أكدت حماس أنها لن تقبل بالتراجع عن البنود المتفق عليها، محملة إسرائيل مسؤولية أي تصعيد محتمل. وفي ظل غياب رد رسمي من الجانب الإسرائيلي، يبقى مصير المرحلة التالية من الاتفاق معلقًا، في انتظار نتائج المشاورات الجارية بين القيادات السياسية والأمنية في تل أبيب.
