تقرير الطب الشرعي يكشف مفاجآت في سقوط آية عادل من الطابق السابع بالأردن

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار المتداولة عن سقوط فتاة مصرية تدعى آية عادل من الطابق السابع في الأردن، من دون معرفة خلفيات الحادث الذي أودى بحياة آية عادل، ولا سيما أن المتوفاة نجحت في السنوات الأخيرة في بيع 5 آلاف لوحة من رسوماتها.
سقوط مروع لـ آية عادل من الطابق السابع
وأثار مصرع آية عادل في الأردن جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سقطت من الطابق السابع في ظروف غامضة، مما أدى إلى وفاتها على الفور، ووقع الحادث يوم 14 فبراير، وتباينت الروايات حول ملابساته، حيث أعلن زوجها عن وفاتها عبر منشور على فيسبوك، واصفًا الأمر بأنه "حادث مروع"، فيما شككت أسرة الفقيدة وأصدقاؤها في هذه الرواية، متهمين الزوج بالتورط في مقتلها، خاصة مع وجود خلافات زوجية سابقة.
اللحظات الأخيرة قبل وفاة آية عادل
وفقًا لما نقله مصدر مقرب من آية عادل، فقد دارت بين الزوجين محادثة توترت فيها الأجواء بشدة، حيث وردت رسالة من الزوج بالتهديد بقتلها، حيث أثارت هذه الكلمات التي أرسلها زوجها لمزيد من الشكوك حول ملابسات الوفاة، خاصة في ظل ما تردد عن تعرضها للعنف المنزلي لفترات طويلة.
حياة مليئة بالفن والعنف الزوجي
كانت آية عادل، نجحت في بيع أكثر من 5000 لوحة في مختلف دول العالم، وزارت كلًا من تركيا والمملكة المتحدة، لكنها عانت من علاقة زوجية قاسية، حيث أكدت أسرتها أنها حاولت الانفصال أكثر من مرة، وسعت مؤخرًا لاستئجار منزل آخر بحثًا عن حياة أكثر أمانًا بعيدًا عن العنف الذي كانت تتعرض له.
الطب الشرعي يكشف مفاجآت جديدة
تقرير الطب الشرعي المبدئي أشار إلى أن الوفاة نتجت عن السقوط من ارتفاع عالٍ، لكنه كشف أيضًا عن إصابات أخرى سابقة للسقوط، حيث ورد في التقرير جرح قطعي في الجبهة مع كسر في الجمجمة ونزيف شديد، وإصابات شديدة بالفخذ الأيسر والساق نتيجة الضرب بآلة حادة، مثل العصا الحديدية.
كما أكد الجيران أنهم شهدوا وقائع تعذيب سابقة تعرضت لها آية عادل على يد زوجها، مما أدى إلى احتجازه على ذمة التحقيق بتهمة الضرب والإيذاء.
أسرة آية طالبت بفتح تحقيق شامل في الواقعة، مشيرةً إلى أن زوجها لديه تاريخ من العنف، حيث سبق له الزواج من سيدتين، إحداهما روسية والأخرى بوسنية، وكلتاهما فرت منه بسبب سوء معاملته وعنفه المفرط.
ووفقًا لما ورد في بيان الأسرة، فإن آية عادل لم تكن تخطط للانتحار كما زعم الزوج، حيث كانت تعد الطعام لأطفالها وقت الحادث، وهو ما يتناقض مع ادعائه.
القضية التي تحمل الرقم 2025/537م في إدارة البحث الجنائي الأردني، تطورت إلى مستوى خطير، حيث كشفت أسرة آية أن والدة الفقيدة تتلقى تهديدات من الزوج المتهم، محذرًا إياها من مواصلة المطالبة بالعدالة، مهددًا بإيذاء أحفادها.
المثير للجدل أن المتهم يعمل في منصب استشاري لدى منظمات دولية تعنى بحقوق النساء، وهو ما دفع الأسرة إلى المطالبة بإجراء تحقيق ليس فقط في قضية آية عادل، بل في مدى ملاءمة تولي شخص بسجل موثق من العنف منصبًا بهذا الحساسية.
واختتمت أسرة آية بيانها بالتأكيد على أن القضية ليست حادثًا فرديًا، بل تعكس غياب الحماية الكافية للنساء من العنف الأسري، في ظل قصور التشريعات القانونية وعدم وجود آليات وقائية كافية لحماية الضحايا، مشددين على إصرارهم على تحقيق العدالة لآية ومحاسبة الجاني وفقًا للقانون.