برنامج الأغذية العالمي يُدين نهب مستودعاته في "بوكافو" ويدعو لاحترام القانون الدولي

حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، من الوضع الإنساني المُقلق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأدان عمليات النهب التي استهدفت مستودعاته في "بوكافو" (بمقاطعة كيفو الجنوبية) الخاضعة حاليا تحت سيطرة حركة 23 مارس، ومن قبلها في جوما (بمقاطعة كيفو الشمالية).
وذكر البرنامج - في بيان اليوم الثلاثاء - "نُدين نهب مستودعاتنا في بوكافو، بمقاطعة كيفو الجنوبية، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الأحد الماضي" لافتا إلى أن "الهدف من الاحتياطيات الغذائية الحيوية المُخزنة في مستودعاته هو تقديم دعم حيوي للأسر الأكثر ضعفا التي تواجه الآن أزمة إنسانية متنامية".
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه صعوبة الحصول على الغذاء مع انتشار أعمال العنف؛ فإن برنامج الأغذية العالمي على استعداد لاستئناف المساعدات الغذائية الأساسية للفئات الأكثر ضعفا في أقرب وقت ممكن بأمان، لافتا إلى أن الوضع الإنساني (في شرق الكونغو) أصبح أكثر خطورة؛ مما يعرض الكثير من الناس لمجاعات خطيرة لاسيما النازحين، داعيا إلى احترام القانون الدولي الإنساني.
وقال: "نحث جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ويشمل ذلك حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، قد أشار في بيان سابق إلى أن "ما يقرب من مليون شخص نزحوا بسبب الهجمات الأخيرة (لحركة 23 مارس على بوكافو وجوما) وأن مئات الآلاف أصبحوا في حاجة ماسة حاليا إلى مساعدة حيوية. ومن المروع أن طرق المعونة الحيوية قد قطعت عنهم".
ودعا إلى جميع الأطراف إلى العمل على استئناف وصول المساعدات الإنسانية "على وجه السرعة".
جدير بالذكر أن الحصول على الغذاء يُمثل تحديا كبيرا للعديد من الأسر النازحة من مناطق النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية؛ نظرا لأنه ليس لدى هذه الأسر احتياطيات غذائية أو وسائل لشراء الغذاء، وفقا لما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.