جبرتي العصر.. ذكرى وفاة الأديب الكبير يوسف السباعي

تمر، اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل الأديب الكبير والوزير الأسبق يوسف السباعي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 فبراير 1978.
ويعد يوسف السباعي أحد أبرز الأدباء البارزين، وتولى الكثير من الكثير من المناصب التي تدرج بها وصولًا لأعلاها قبل وفاته أثر اغتياله فى قبرص، أثناء تواجده لحضور مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا بأحد الفنادق هناك.
أطلق نجيب محفوظ على السباعي لقب «جبرتي العصر» لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث ثورة 23 يوليو 1952 منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة 1973 عبر أعماله: "رد قلبي، جفت الدموع، ليل له آخر، أقوى من الزمن، والعمر لحظة".
يوسف السباعي
درس يوسف السباعي في مدرسة شبرا الثانوية، وكان يجيد كتابة القصة والمقال والزجل والشعر، وامتدت مواهبه إلى الرسم والكاريكاتير، وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها. تحولت إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت بها الإدارة، وأصبحت تصدر باسم "مجلة مدرسة شبرا الثانوية"، ونشر في تلك المجلة عام 1934 أول قصة كتبها وكان عنوانها "فوق الأنواء"، ولإعجابه بها أعاد نشرها عام 1946، في مجموعته القصصية "أطياف".
ونشر بعض قصصه في مجلة "الجريدة الجديدة" التيكان يرأس تحريرها المفكر سلامه موسى، حصل على البكالوريا بالقسم العلمي من مدرسة شبرا الثانوية عام 1935 والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1937، في عام 1940 بدأ التدريس لطلبة الكلية الحربية سلاح الفرسان، ونقل لسلاح المدرعات 1942 وحصل على شهادة من مدرسة الشرق الأوسط.
وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكري بالكلية الحربية عام 1943، وحصل في نفس العام على شهادة من الأركان حرب، وفي عام 1952 أصبح كبير المعلمين في المدرسة العسكرية واختير مديرًا للمتحف الحربي. وفي نفس العام حصل على دبلوم الصحافة من جامعة القاهرة.
وفي عام 1953 عُين رئيسًا لتحرير مجلة الرسالة الجديدة، وظل يعمل بها إلى أن توقفت عام 1958. · كما ساهم في تحرير العديد من المجلات مثل مجلة مسامرات الجيب، والأدباء العرب، والقصة.
وفي عام 1965 تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، وفي عام 1971 عُين رئيس مجلس إدارة دار الهلال، في عام 1973 اُختير وزيرًا للثقافة، ثم رئيسًا لمؤسسة الأهرام عام 1976 وانتُخب نقيبًا للصحفيين عام 1977".