حماس: غارة إسرائيلية تقتل ثلاثة رجال شرطة في رفح جنوب غزة وتخرق اتفاق الهدنة

اتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بعد غارة جوية استهدفت ثلاثة من رجال الشرطة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الأحد. ووصفت الحركة الهجوم بأنه "انتهاك خطير" للهدنة، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد.
استهداف قوات أمنية كانت تؤمن المساعدات
أوضحت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حركة حماس، أن الضحايا كانوا من رجال الشرطة الذين يعملون على تأمين المساعدات الإنسانية أثناء مرورها عبر معبر رفح. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت "عدة أفراد مسلحين" كانوا يتحركون باتجاه القوات الإسرائيلية في جنوب القطاع، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الحادث. كما دعا سكان غزة إلى الابتعاد عن القوات المنتشرة في المنطقة.
حماس تدين الهجوم وتحمل الاحتلال المسؤولية
أدانت حماس الغارة الجوية واعتبرتها استمرارًا للانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق المبرم الشهر الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل ترفض أيضًا السماح بإدخال المنازل المتنقلة ومعدات البناء الثقيلة إلى القطاع، مما اعتبرته خرقًا للبروتوكول الإنساني المتفق عليه ضمن الهدنة. وقالت الحركة في بيان: "إننا إذ ندين هذه الجريمة الوحشية وكل الانتهاكات في تطبيق الاتفاق والبروتوكول الإنساني، فإننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك".
هدنة هشة واتفاق لم يكتمل بعد
على الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، لا تزال الهدنة في غزة صامدة إلى حد كبير، لكنها تبقى هشة في ظل استمرار الخروقات. وكان قد تم تبادل دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين مقابل معتقلين وسجناء فلسطينيين يوم السبت، إلا أن المرحلة التالية من الاتفاق لم تُحسم بعد، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات مجددًا.