رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ندوة مصرية سويسرية حول دراسة المومياوات بالمتحف المصري بالقاهرة

نشر
مستقبل وطن نيوز

نظمت سفارة سويسرا بالقاهرة، بالتعاون مع جامعة زيورخ، ندوة علمية حول دراسة المومياوات، أقيمت في المتحف المصري بوسط القاهرة، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وشهدت الندوة حضور شخصيات بارزة، من بينهم السفير السويسري المعين الدكتور أندرياس باوم، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، ونائب رئيس جامعة زيورخ والمدير المالي دانيال هوج، إضافة إلى مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين، وعلماء آثار بارزين.

ندوة علمية تحتفي بالشراكة المصرية السويسرية

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات السفارة السويسرية للاحتفال بالذكرى التسعين لمعاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا، حيث تضمنت كلمة افتتاحية ألقاها عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، تلاها مجموعة من المحاضرات العلمية المتخصصة قدمها نخبة من الخبراء، من بينهم البروفيسور الدكتور فرانك ريولي والدكتور توماس بوني، الشريكان المؤسسان للمشروع السويسري لدراسة المومياوات.

كما شارك الدكتور يحيى جاد، الأستاذ الفخري في علم الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، والمشرف العلمي على مختبر الحمض النووي القديم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتورة سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات والأنثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

في كلمته، أعرب السفير السويسري أندرياس باوم عن سعادته بالتعاون الوثيق بين الباحثين المصريين والسويسريين في مجال دراسة المومياوات، مشيرًا إلى أن هذا التعاون المستمر ساهم في توسيع المعرفة العلمية حول الحضارة المصرية القديمة، وأكد أن هذه الندوة لا تحتفي فقط بالإنجازات السابقة، ولكنها تفتح أيضًا آفاقًا جديدة للبحث المشترك في المستقبل.

من جانبه، قال البروفيسور فرانك ريولي: "تساعد أبحاثنا المشتركة بين سويسرا ومصر في فك رموز التاريخ الصحي للإنسان القديم، مما يساهم في فهم أوسع للأمراض والتطورات الطبية عبر العصور".

المشروع السويسري للمومياوات.. ثلاثة عقود من الإنجازات

تأسس المشروع السويسري للمومياوات عام 1995 بجامعة زيورخ، حيث كان رائدًا في مجال أبحاث الطب الحيوي المتعلقة بالمومياوات المصرية، وقد أدى هذا المشروع إلى تطور كبير في فهم المومياوات المصرية القديمة، من خلال أبحاث مبتكرة، وبرامج تدريبية متقدمة، وجهود دولية لتعزيز الوعي العلمي، وخلال الندوة، تم التأكيد على أهمية استمرار الشراكة بين الباحثين المصريين والسويسريين لاستكشاف مزيد من الأسرار حول الحياة والصحة في مصر القديمة.

تعاون أثري ممتد بين مصر وسويسرا

أشاد الدكتور محمد إسماعيل خالد بالتعاون المصري السويسري في مجال الآثار، والذي يمتد لما يقرب من قرن من الزمن، مشيرًا إلى أنه شمل مجالات الحفائر، والعرض المتحفي، والدراسات الأثرية، كما أكد على أهمية استمرار هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مزيدًا من المبادرات البحثية.

من جانبه، أكد الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري، على الدور المحوري الذي يلعبه المتحف المصري في دعم التعاون الأثري بين مصر وسويسرا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات العلمية تساهم في رفع الوعي الأثري بين المتخصصين والجمهور العام، كما أوضح أن هذا التعاون يجمع بين علوم الآثار والطب، مما يعزز البحث العلمي والتبادل الأكاديمي بين البلدين.

على هامش الندوة، نظم المتحف المصري ورشًا تعليمية للأطفال، تهدف إلى تعريف طلاب المرحلة الابتدائية بتقنيات التحنيط في مصر القديمة. كما تم تنظيم جولات إرشادية متخصصة بالتعاون مع السفارة السويسرية، لتسليط الضوء على عمليات التحنيط عبر مجموعة المتحف المصري.

وفي إطار الحدث، قرر المتحف المصري عرض "المومياء الصارخة" عند مدخل الزيارة لمدة شهر كامل، باعتبارها إحدى القطع الأثرية المميزة المصاحبة للفعالية، مما يوفر فرصة للزوار لاستكشاف جانب فريد من تاريخ التحنيط المصري القديم.

آفاق جديدة للبحث والتعاون

خلصت الندوة إلى التأكيد على أن التعاون المصري السويسري في مجال علم المصريات ودراسة المومياوات لا يزال يحمل إمكانات كبيرة للمستقبل، فمن خلال تبادل المعرفة والخبرات، وتنظيم فعاليات علمية مشتركة، يمكن لهذا التعاون أن يسهم في تطوير فهم أعمق للحضارة المصرية القديمة، وتعزيز الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي.

عاجل