رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جيبوتي تحصد رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.. والجزائر تفوز بمنصب نائب الرئيس

نشر
مفوضية الاتحاد الإفريقي
مفوضية الاتحاد الإفريقي

انتخب الاتحاد الإفريقي، خلال قمته الـ38 التي انعقدت في أديس أبابا اليوم السبت، الدبلوماسي محمود علي يوسف من جيبوتي رئيسًا لمفوضية الاتحاد الإفريقي، فيما حصلت سلمى مليكة حدادي من الجزائر على منصب نائب الرئيس، وهو المنصب المخصص لممثل عن شمال إفريقيا.

وأكد أليكسيس محمد، الناطق باسم الرئاسة الجيبوتية، فوز محمود يوسف، مشيرًا إلى أن بلاده ضمنت أكبر عدد من الأصوات في السباق الانتخابي. وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن يوسف حصل على 33 صوتًا، متفوقًا على السياسي الكيني رايلا أودينغا، الذي كان يُعتبر الأوفر حظًا في هذه الانتخابات.

ولاية تمتد أربع سنوات

ويأتي انتخاب محمود علي يوسف خلفًا للتشادي موسى فكي محمد، حيث سيتولى قيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي لولاية تستمر أربع سنوات. ويُعد يوسف أحد أبرز الدبلوماسيين في جيبوتي، حيث شغل منصب وزير الخارجية لمدة 20 عامًا، كما سبق له أن كان سفيرًا لبلاده في مصر.

تحديات أمام الرئيس الجديد للمفوضية

تبدأ ولاية محمود يوسف في وقت يشهد فيه شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية توترات أمنية حادة، نتيجة للهجمات التي تشنها حركة "أم23"، ما يجعله أمام ملف معقد يتطلب حلولًا دبلوماسية فاعلة. كما سيكون على رأس أولوياته التعامل مع الأزمة السودانية التي تفاقمت منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما يتطلب تدخلًا إفريقيًا أكثر فاعلية لحل الصراع.

سلمى حدادي: ثقة إفريقية في القيادة الجزائرية

أما سلمى مليكة حدادي، التي تشغل منصب سفيرة الجزائر في إثيوبيا، فقد أكدت أن انتخابها نائبًا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يعكس الثقة الكبيرة التي تضعها الدول الإفريقية في الجزائر وقيادتها.

أجندة 2063 ودور نائب رئيس المفوضية

وفي ردها على سؤال حول التحديات المقبلة وبرنامجها في المنصب الجديد، أوضحت حدادي أن منصب نائب رئيس المفوضية يعد محورًا أساسيًا في ضمان تنفيذ سياسات الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن دورها سيكمن في تنسيق جهود الرئيس والمفوضين في مختلف القطاعات لضمان تحقيق أجندة 2063، التي تمثل رؤية استراتيجية لمستقبل القارة الإفريقية.

ومع انتهاء القمة الإفريقية الـ38، تتجه الأنظار إلى كيفية إدارة المفوضية الإفريقية للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه القارة، في ظل قيادة جديدة من جيبوتي والجزائر، وسط آمال في تعزيز التكامل الإفريقي والتنمية المستدامة.

عاجل