مدفون في الأرضية.. كواليس العثور على الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية

نجحت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية في العثور على جثمان الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية ليرتفع ضحايا سفاح المعمورة في الإسكندرية إلى 3 ضحايا، سيدتين ورجل.
وكشفت التحقيقات أن عمليات الحفر في الطابق الأرضي من العقار استمرت لما يزيد عن 5 ساعات متواصلة، حتى تمكنت القوات من استخراج جثمان الضحية مقطعًا إلى جزئين داخل كيسين بلاستيكيين منفصلين، حيث كان مدفونًا تحت طبقة خرسانية صبها الجاني فوق الجثة لإخفاء معالم الجريمة.
وتبين أنه أثناء الحفر تم العثور على بطاقة فيزا كارد تخص الضحية، كانت مدفونة تحت الردم وفوقها الطبقة الخرسانية، وهو ما قد يساعد الجهات المختصة في تحديد هوية الضحية بشكل دقيق.
بدأت الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية، بلاغًا من الاهالي بالمنطقة من خلال الأخبار المتداولة وأخطروا الأجهزة الأمنية بأنه كان يقيم في تلك الشقة في وقت سابق وتركها؛ حيث تزايدت شكوكهم حول احتمالية وجود ضحايا آخرين داخل الشقة، مما قد يقود إلى الكشف عن تفاصيل جديدة في القضية.
وعلى الفور توجه رجال مباحث قسم أول المنتزه إلى شارع 7 متفرع من شارع 45 بدائرة قسم شرطة أول المنتزه، وتمكنت من استخراج جثة ثالثة.
تحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات، التي أمرت بنقل الجثمان إلى المشرحة وندب الطبيب الشرعى لإجراء التشريح اللازم، وبيان سبب الوفاة وتاريخ حدوثها.
وتواصل نيابة المنتزه ثان، بإشراف المستشار خالد جلال، المحامي العام الأول لنيابات المنتزه بالإسكندرية، التحقيق، مع المحامى في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية، شقته بالمعمورة، فضلا عن الجثة الثالثة التي جرى استخراجها مساء الجمعة.
وتبين من التحريات أن المحامي المتهم كان متعدد العلاقات النسائية، ودائم التنقل بين عدة شقق، لإخفاء هذه العلاقات، فيما تجرى الأجهزة الأمنية عملية حصر لتلك الشقق، وتفتيشها لبيان وجود أي آثار لارتكاب جرائم من قبل المتهم.
وأمر المستشار أحمد الخولي، رئيس نيابة المنتزه ثان، باستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الجثث، لبيان سبب الوفاة، وتاريخ حدوثها، واستعجال تقرير الأدلة الجنائية، الخاص بمعاينة مسرح الجريمة ورفع أثاره، للوقوف على ملابسات الواقعة.